أفكار متسلطة تربط الأحداث ببعضها دون لازم.. كيف أتخلص منها؟

2025-10-13 23:32:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

تنتابني أفكار مثل: بما أنني أخذت شهادة كذا، أو سأذهب إلى كذا، أو يوم مناسبة كذا، وأن عمري سيطول، وغير ذلك من أفكار أحاول مواجهتها؛ فأنا أعلم أن الله هو المدبر، وهو على كل شيء قدير، ولكن مثل هذه الأفكار الكثيرة المتسلطة علي أناقشها، وأذكر نفسي بأن الله هو المقدر لكل شيء، وحتى عندما أنجح فإني أذكر نفسي كل دقيقة بذلك، ولكنه أمر متعب، وأخاف أن يحصل العكس؛ لأن تلك الفكرة المتسلطة تقودني للتوكل على غير الله!

هل تعتبر هذه الفكرة المتسلطة تفاؤلاً؟ لأنني أشعر بأنها ليست كذلك، بل هي إشراك شيء مع الله -أستغفر الله-.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الله تعالى قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، هكذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم، والنفس البشرية قد تجول وتصول في أفكار شتى، والإنسان أحيانًا لا يستطيع تغييرها؛ فإن كانت هذه الأفكار حسنةً فلا بأس بها، وإن كانت أفكارًا مخالفةً فادفعيها، واستعيذي بالله منها.

‏بالنسبة لقولك هل هذا تفاؤل بالخير؟
لا مانع أن يحدث الإنسان نفسه بأن الأمور طيبة، ولعلها تكون من إحسان الظن بالله تعالى بالبركة في العمر، ولكن ليس على سبيل اليقين؛ لعدم ورود هذا الشيء في القرآن أو في السنة،.

أيضًا لا داعي للخوف أن يحصل العكس، والنصيحة أن لا تعلقي نفسك بطول العمر، أو قصره بحدوث هذه الأشياء؛ فلا الأمور الطيبة دلالة على طول العمر، ولا الأمور غير ذلك تدل على قصر العمر، وهذه أم المؤمنين أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله "ادع الله تعالى أن يمتعني بك" فقال:" لقد سألت الله تعالى لآجال مضروبة، وأيام معدودة، ولو كنت سألت الله تعالى أن يعيذك من النار لكان خيرًا لك"، وهذه الأفكار تعتبر تفاؤلاً وليس شركًا.

أسأل الله تعالى أن يبارك في أعمارنا جميعًا، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، اللهم آمين.

www.islamweb.net