خشونة اليدين لدى المرأة .. التشخيص والعلاج

2006-12-20 13:11:37 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من خشونة كبيرة في اليدين، وأتوقع أن هذه الخشونة أتت من قيامي وأنا صغيرة بتفتيت التراب المتكتل، وما زلت إلى الآن، ولكنه الآن أقل، كما أن عقد أصابعي كبرت وأصبحت يداي تشبه أيادي الرجال كثيراً، علماً بأنني متزوجة وأستحي من زوجي كثيراً، عندما يمسكهما، هل هناك كريمات مرطبة يمكن أن تغير من منظر يدي أو على الأقل ترطبهما إلى الأبد؟ أو هل هناك علاج لمثل حالتي؟ وكيف أقلع عن هذه العادة.

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خشونة اليدين قد تكون بسبب التماس، أو الأكزيما، أو بسبب هرموني، أو بسبب العمل والكدح؛ ولذلك فالخطوة الأولى لعلاج ما تشتكين منه هو أنه يجب تجنب كل سبب مشبوه من الممكن أن يؤدي لتلك الخشونة، ويجب الإقلاع تماماً عن عادة تفتيت التراب، وللإقلاع عنها يجب اللجوء إلى قوة الإرادة ومعرفة الأضرار الناجمة عنها.

ومع ذلك فمن الضروري القول إن تفتيت التراب يؤذي الجلد آنيا ولفترة محددة ولا يؤذيه إلى الأبد؛ لأن الجلد متبدل ومتجدد وهو نسيج حي يتبدل كل شهر مرة تقريباً، فلو كنت تفتتين التراب منذ سنوات لما كان ذلك هو سبب خشونة اليدين لديك الآن، إلا إذا استمريت على هذه العادة والتي يبدو أنها عادة ضارة، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول لا ضرر ولا ضرار.

إن استعمال المرطبات هو أول خطوة وأكثرها فاعلية في علاج الخشونة، ويجب أن يستمر استعماله ما دعت الحاجة إليه، ومن هذه المرطبات:

- الفازلين.

- والغليسيرين.

- وزيت الزيتون.

ومن الأدوية المشهورة في الترطيب:

- نيتروجينا هاند كريم.

- وكريم يوريكسين الحاوي على اليوريا 10%.

- ومرطب أويلاتوم جيل.

- والإيكيواس كريم.

- وكيري لوشن.

- وريميديرم.

- وأتو ديرم لشركة بيوديرما.

وغيرها الكثير المتوفر حسب اختلاف البلدان.

إن استعمال القفازات القطنية تحت القفازات النايلون قبل وأثناء العمل يؤدي إلى حماية الجلد من الأضرار المحيطة مثل الصابون والمواد الكيمياوية المنظفة، وتفتيت التراب للضرورة، والتي بدورها تؤدي إلى خشونة الجلد.

هناك عمليات أخذ الدهن من البطن وحقنها تحت جلد اليدين ويقوم بها جراح تجميل أو جراح جلدية، ولكنها مكلفة وتعطي منظرا متجددا لجلد اليدين ويعيد إليه الحيوية والفتوة، ولكنها لا يلجأ لها إلا بموافقة الطبيب الثقة.

هناك بعض الأمراض التي فيها خشونة في اليدين مثل فرط التقرن الراحي الأخمصي والنخالية الحمراء الجرابية، وغيرها مما يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يثبتها، أو ينفيها بالفحص المباشر، كما ويقترح العلاج المناسب لو وجدت.

وأخيراً: يفضل عمل تحليل هرمون النمو ومستواه في الدم وهو تحليل مكلف وغالي، ولكنه ينفي السبب الهرموني لضخامة الأطراف وكونها كيدين الرجال ومع توقعي أن هذا التحليل غالباً سيكون طبيعياً، إلا أننا سنتركه للنهاية إن لم تجد العلاجات السابقة.

إذن: الوقاية من الأسباب المعروفة والمنظفات، واستعمال القفاز القطني والمرطبات، وزيارة الطبيب لنفي الأمراض الأخرى أو علاجها.

وأخيراً عيار هرمون النمو.

والله الموفق.

www.islamweb.net