تغير الزوج من حيث رغبته في الفراش وقلة اهتمامه بذلك .. أسباب ذلك وعلاجه

2007-01-10 10:46:55 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكركم جزيل الشكر على الرد على سؤالي فيما يخص المعاشرة الزوجية.
طرحت أخي أسئلة سأجيبك عنها، لي من هذا الزوج ثلاث بنات، تزوجنا منذ 1992 بعد قصة حب جميلة جداً، فهو إنسان جاد وناجح في عمله، والكل يشهد له بذلك، غير أن علاقته بي قد تغيرت تماماً من الناحية الجنسية، لا يشكو من أي مرض لا جنسي ولا عضوي، وأنا كذلك.

عندما تأوي البنات إلى الفراش أتزين وألبس ثياباً تثير رغبة أي رجل دون جدوى! أكلمه فلا يجيب إلا قليلاً، دائماً منشغل في عمله، حتى في البيت يعمل.

لهذا أردت منكم أن ترشدوني جزاكم الله خيراً، وعيدكم مبارك سعيد، وتقبل الله منا ومنكم.

أرجو أن تجيبوني في أقرب وقت؛ لأن سؤالي الأول لم تتم الإجابة عنه إلا بعد وقت طويل، وشكراً ودمتم للخير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ر ص حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد اتضح لي من خلال إجابتك ما يلي:
1- أن زوجك ناجح جداً في عمله بشهادة الجميع، وهذا قد يكون خصماً على نجاحاته في ميادين أخرى، فالحب الزائد للعمل يؤثر على وظيفة الرجل كزوج، وأقترح عليك الاهتمام بعمله والثناء عليه، والدخول إلى عالمه واهتماماته، حتى يكون هذا التفاهم أرضية مشتركة للتواصل على الفراش.

2- تبين لي أن عمر العلاقة طويل، وأن ثمارها ذرية طيبة نسأل الله أن يصلحها ويصلحكم، وهذا يتطلب منك مزيداً من الحرص والصبر.

3- ربما كان في بيئة العمل من يحسده ويضايقه، أو يحاول التقليل من قيمته وقدراته، وهذا بالطبع ينعكس على أدائه في فراش الزوجية؛ ولذا فنحن نتمنى أن تقتربي منه وتشعريه بحبك وإعجابك، ولا بأس من مداعبته بعد نوم البنات، ولا تلوميه إذا لم يحرك ساكناً، فقد يحتاج الأمر لبعض الوقت كما أن اللوم والعتاب يعمق المشكلة أكثر وأكثر.

4- ولا تنزعجي من قلة الإجابات فهذا شأن الرجال، وهذه خصائص الرجل خلافاً لطبيعة المرأة التي تكثر الكلام، وتهتم بالتفاصيل الدقيقة؛ كما أنها قادرة على التفكير والعمل والكلام في وقت واحد، بخلاف الرجل الذي يعمل في اتجاه واحد.

5- محاولة الخروج من بيئة المنزل إلى الشواطئ النظيفة، وأماكن الترفيه حتى يخرج إلى بيئة بعيدة عن العمل والبيت.

6- قصة الحب الجميلة والطويلة قبل الزواج تعتبر خصماً على سعادة الزوجين خاصة إذا كانت فيها مخالفات، ولابد أن تكون لأن الحب الحقيقي العميق هو الذي يبدأ بالرباط الشرعي، ويزداد مع الطاعات والاهتمامات، وإنجاب الأبناء والبنات، ونقترح عليك تحديد الحياة وأحياء الذكريات الجميلة والمواقف الطريفة والحرص على القيام بعبادات وطاعات مشتركة مع كثرة اللجوء إلى مقلب القلوب سبحانه.

ونحن نتمنى حصر المشكلة في إطارها الخاص، وإظهار السعادة، وإخفاء مظاهر الضيق حتى لا يشعر بالفشل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله والحرص على ما يرضيه، واعلمي أن الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الآخرين.

وأرجو أن أسجل سعادتي بهذا التواصل، وأعلن إعجابي بكمال عقلك وصبرك، وأبشري فإن العاقبة للصابرين، ومرحباً بك مجدداً في موقعك ونحن في خدمة أخواتنا وإخواننا.

ونسأل الله أن يصلح لك الزوج والعيال وأن يرزقك رضوانه إنه الكبير والمتعال، ونكرر شكرنا لك على التواصل والسؤال.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net