ما هو طول العضو اللازم لإتمام عملية الجماع؟

2007-01-08 12:34:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..


أتأسف على هذ السؤال، أنا أنوي الزواج قريباً إن شاء الله، ونظراً لشكوك أثارها طبيب في نفسي أسأل محرجاً: ما هو طول العضو الذكري الذي لا يعيق عملية الجماع؟ وما تأثير السمنة على ذلك؟ علماً بأن طولي 180 سم ووزني 115، كما أني عريض الكتف، وأعتذر مجدداً إلا أني أرغب في العفة بالحلال في زمن كثرت فيه الفتن.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داع لكل هذ الأسف والاعتذار أو الإحراج، فلا حرج في العلم، وأهلا بك على موقعنا لتفتح قلبك لنا وتسأل عما شئت عسى أن تجد لدينا ما ينفعك بإذن الله.

أولاً ـ أعانك الله على الزواج والعفة، وبإذن الله توفق إلى الزوجة الصالحة التي تعينك على الحياة وتصل بك إلى الجنة.

أما عن سؤالك عن طول العضو الذكري المطلوب لجماع ناجح هو من 10 سم إلى 18 سم عند الانتصاب، ولا يهمنا الطول أثناء الارتخاء، وكما أوضح دائماً أن المهم في الجماع هو الانتصاب القوي والحفاظ عليه حتى إتمام الجماع.

نأتي إلى الموضوع الأكثر أهمية في رأيي وهو الوزن الزائد أو في حالتك تعتبر سمنة، حيث بحساب دليل كتلة الجسم لديك ( Body mass index ) تكون 35، وهذا يعني وجود سمنة زائدة.

وهو ما يتطلب منك زيارة طبيب التغذية المتخصص من أجل إنقاص الوزن، إما بالرياضة أو باتباع ريجيم، أو بأي طريقة يجدها الطبيب مناسبة وأهمية إنقاص الوزن ترجع للآثار الجانبية الكثيرة للسمنة على الصحة العامة وتشمل:

1- زيادة الاحتمالات بالإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم.

2- زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب من جلطات أو ضيق في الشرايين التاجية المغذية للقلب نتيجة ارتفاع الدهون في الدم.

3- الإصابة بمرض السكر والذي يبدأ في الظهور بوجود مقاومة لوظيفة الأنسولين، فمع الوقت تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر.

4- التأثير على الوظيفة الجنسية وعلى الانتصاب، حيث يكون ذلك بسبب ما سبق ذكره من أمراض حيث تقل نسبة الدم المغذية وكذلك نسبة NO وهي مادة هامة للانتصاب، ولكن لا تؤثر السمنة على طول الذكر.

5- التأثيرات النفسية بسبب عدم الرضا عن المظهر العام والإحساس المستمر بالقلق من عدم إرضاء الشريك أو وجود صعوبة في الممارسة الجنسية السليمة، وهي بدورها قد تؤثر على الانتصاب.

هذه بعض أخطار السمنة المفرطة، بالطبع لا يعني ذلك أنك مصاب بها، ولكن يظل احتمال الإصابة بها موجوداً، وهو ما نريد منع حدوثه، فهدفنا هنا ليس العلاج فقط، ولكن تقديم المشورة والنصيحة لإخواننا من أجل حياة وصحة أفضل.

المطلوب منك استشارة طبيب التغذية المختص لإنقاص الوزن والذي بدوره سوف يحسن أي خلل موجود ويمنع ظهور أي آثار أخرى، كما أنه يعود بالجسم إلى حالته الطبيعية حتى إذا كان الجسم قد تأثر بأي من هذه الأمراض إن شاء الله.

والله المستعان.

www.islamweb.net