حب الشباب وعلاج الروأكيوتين

2007-05-15 12:57:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا يا دكتور أعاني من حب الشباب منذ 10 سنوات تقريباً، وذهبت لجميع أطباء الجلد بالبحرين وحتى في السعودية، ولكن دون جدوى، واستخدمت الكثير من الأدوية، وآخر كريمات استخدمتها هي: سكينورين، رتين إيه وألدكوين، وألفا بلاس، وغيرها من الأدوية التي لا يحضرني اسمها حالياً، والآن ذهبت لطبيب كتب لي خلطة مكونة من رتين إيه وألدكوين وديرماتوريت على ما أظن، وقال لي إنه لن ينفع في مثل حالتي إلا حبوب اسمه ريكوتين، حيث أن حب الشباب منتشر بوجهي وظهري بالكامل وصدري، وكذلك تخرج لي دائماً أكياس دهنية في وجهي، وتكون تحت الجلد، وعندما تلتهب تسبب لي ألما، وكذلك تخرج هذه الأكياس الدهنية تحت شحمة الأذن.

سؤالي: هل في استخدام حبوب الريكوتين خطر في مثل حالتي؛ حيث إنني أعاني من القولون العصبي والمعدة وحساسية بالصدر (ضيق تنفس)، وكذلك يوجد برجلي بهاق منتشر على كامل الرجل اليسرى، وهو قديم أي أكثر من 15 سنة، فهل أستخدم حبوب الريكوتين هذا أم أنه خطير فيما يتعلق بما أعاني منه؟

أرجو إفادتي بذلك، حيث إنني مترددة كثيراً حول استخدامه، وفي نفس الوقت بشرتي تزعجني، وأحيطكم علماً أن الطبيب قال إنه سوف يبدأ معي بجرعة 10 ملجم، وسوف يعمل لي فحصاً شهرياً لوظائف الكبد والكلية ليتأكد من سلامتها مع استخدام الريكوتين، والآن هل أستخدم هذه الحبوب أم لا؛ لأن كل الكريمات لم أستفد منها؟

وهل استخدام حبوب الريكوتين يسبب خروج شعر بالوجه؟ وهل لذلك علاج؟ وهل هذا الحبوب تسبب اضطراباً بالدورة الشهرية؟ لأن كل أطباء الجلد وصفوه لي ولكنني مترددة حول استخدامه، وخائفة من المضاعفات، يعني: أخاف أن أعدل شيئاً ويخرب شيء.

وللعلم فإنني أرسلت رسالة سابقة بنفس الموضوع، وهذا تابع لها، وجزاكم الله خيراً، وسامحوني على الإطالة وكثرة الاستفسارات، لأنني متحفظة جداً لأبعد حد.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحالة التي وصفتها من شدة حب الشباب وتوضعه وعناده وإزمانه وكيساته؛ كل ذلك يعتبر من استطبابات الروأكيوتين بعد نفي السبب الهرموني، وليس هناك خطورة من استعمال الروأكيوتين مع المعاناة من القولون العصبي والمعدة وحساسية الصدر والبهاق.

استعمال الروأكيوتين لا يسبب خروج شعر في الوجه، ولكنه ليس علاجاً لحب الشباب المترافق بالشعرانية؛ لأن حب الشباب عندها يكون سببه المبايض متعددة الكيسات والهرمونات، فهو لا يفيد فيها، والروأكيوتين لا يسبب اضطراباً في الدورة الشهرية، ولكن كما ذكرنا أعلاه أنه لا يفيد في حب الشباب المترافق باضطراب الدورة الشهرية؛ لأن حب الشباب عندها يكون سببه المبايض متعددة الكيسات والهرمونات، فهو لا يفيد فيها أيضاً.

وللمزيد عن الروأكيوتين يرجى مراجعة الاستشارة رقم 247543 والتي نصها ما يلي:

يكاد لا يخلو تعاطي دواء من أخطار، وبعبارة أخرى آثار الجانبية، والآثار الجانبية للروأكيوتين كلها مؤقتة، أي: تزول بانتهاء الجرعات.

يوصف لعلاج حب الشباب الشديد والمعند والكيسي، وهو الاستطباب المعهود، ونادراً ما يُستعمل في حب الشباب الخفيف.

وحتى يزيل حب الشباب نهائياً يجب أخذ كمية تراكمية تعادل 120 مغ (وحديثا 150 مغ) لكل كيلو غرام من وزن الجسم، موزعة من نصف إلى 1 مغ لكل كغ يومياً، إلى أن نصل لكامل الكمية، وقد يستغرق ذلك أشهراً تتفاوت حسب وزن المعالج، فالجرعة لا تحسب بالشهر بل بالمغ لكل كغ.

هذا الدواء لا يسبب كيسات على المبيض، ولكنه لا يعطى في الحالات التي سبب حب الشباب فيها هو كيسات على المبيض.

كما أنه لا يسبب أمراضاً بالدم، بل يحتاج من يستعمله أن يحلل الدم ليعرف مستوى الدهنيات التي قد ترتفع عند بعض من يتعاطونه بشكل مؤقت، كما يجب تحليل الدم لمعرفة مدى صحة الكبد والكلية اللذين يساهمان في طرحه من الجسم.

أما إذا أردت أن تأخذيه فخذيه تحت إشراف طبيب أمراض جلدية من البداية إلى النهاية، أي سيطلب لك التحاليل اللازمة وسيعيدها حسب بروتوكول العلاج، وسيرشدك إلى الجرعة وكميتها ومدتها وكيفيتها.

ونرجو أيضاً مراجعة الإجابة المتعلقة بالروأكيوتين ذات الرقم 237750، وذلك للاستزادة والتفصيل، والروأكيوتين هو من أفضل العلاجات وأكثرها فاعلية في حب الشباب.

فترة عشرين يوماً غير كافية لرؤية أي تحسّن، بل على العكس قد توجد زيادة في حب الشباب في الفترة الأولى من العلاج.

العلاج بالروأكيوتين ليس بالمدة ولكن بالجرعة، أي يجب أن يتم أخذ 120 مغ لكل كيلو غرام من وزن الجسم، فمثلاً شخص وزنه 70 كغ يحتاج (420 كبسولة) والكبسولة 20 مغ، فإن أخذها واحدة باليوم يحتاج 420 يوما، ولو أخذها 2 يومياً لاحتاج 210 أيام لإنهاء الكورس ...وهكذا.

الاستفادة الكاملة تتم أثناء وبعد إنهاء الكورس، ولكن بالتأكيد ليس في الأيام الأولى.

يُفيد أكثر ما يُفيد في الحب الكيسي العجري المعند المقاوم، وهو من باب الأولى يُفيد في الحالات الأقل شدة.

ختاماً ننصح بعدم أخذ الروأكيوتين بدون إشراف طبي مع طبيب ثقة من الناحية الطبية والأخلاقية؛ وذلك لمتابعة العلاج والتحاليل، ونذكر بأن جرعة 10 مغ يومياً هي صغيرة جداً بالنسبة لشخص وزنه 70 كغ، فعلى الأقل تكون 20 مغ يومياً أو أكثر، ونذكر أيضاً بأن التحليل الأولي يشمل الكبد والكلية للاطمئنان عليهما قبل البدء، فإن كانت وظيفتهما طبيعية، فلا داعي لإعادتهما شهرياً؛ لأنه لا يؤثر عليهما، ولكن المهم هو تكرار الدهنيات الثلاثية في الدم لأنه يرفعها، ونذكر بضرورة أخذ إجراءات منع حمل أكيد عند المتزوجات طيلة فترة العلاج ولشهر أو حتى ستة أشهر بعد إيقافه.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net