السحر حقيقة وله تأثير

2007-07-05 09:35:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل أن أبدأ في سرد مشكلتي أود أن أشكركم على هذا الموقع الممتاز والمتميز عن غيره من المواقع الأخرى، وأتمنى لكم التوفيق لسعيكم في خدمة المسلمين من خلال كل ما تقدمونه.

المشكلة التي أمر بها وما زلت أعاني منها وأصبح معظم الناس وأغلبهم يعانون منها هي السحر والعين، وهذا الأمر لم يعد يخفى على أحد، فقد أصبح شائعاً في زماننا هذا، فقد كثر الحسد والظلم بين الناس، فأريد أن أسأل عن حقيقة السحر وهل يؤثر في بدن المسحور؟ وكيف؟ وهل يحدث أن الفرد يقوم بفعل غريب ويكون قد حلم به قبل أن يقع؟ وما رأيكم في هذا؟!
وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hana حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن السحر يؤثر في بدن المسحور ولكن بتقدير الله، والمؤمنة تدرك أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها، وأن الناس وإن اجتمعوا وتآمروا وكادوا وخططوا ليضروا إنساناً فلن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، فاجعلي لجوءك لله وتوكلي على الحي الذي لا يموت، وأكثري من الدعاء فإنه لا يرد القدر إلا الدعاء، ولكن الدعاء سلاح والسلاح بضاربه، وما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله، والعين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، ولكن العين والسحر والآفات تؤثر في الأجساد العارية من التحصينات الشرعية والأذكار النبوية، فواظبي على أذكار الصباح والمساء، وحافظي على صلاتك وحشمتك.

وقد صدقت فنحن في زمان أصبح للسحر فيه قنوات وشاشات، وأرجو أن يعلم كل مسلم ومسلمة أن الساحر كافر، وأنه من أتى كاهناً أو عرافاً وساحراً لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، وأن من أتى إلى الساحر أو الكاهن أو العراف فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على الرسول، وهنا تظهر خطورة ما يحدث على عقائد الناس.

ونحن نتمنى أن يدرك كل أهل التوحيد أن كيد الشيطان ضعيف وأن المحافظة على الأذكار يرد بحول الله وقوته الأخطار لأن الشيطان (( لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))[النحل:99]، والمؤمنة التي تخلص لله وتواظب على ذكره فإن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من أهل الإخلاص والذكر.

وأما بالنسبة لما يحصل في بعض الأحيان من توقع أشياء ثم حصولها كما رآها صاحبها في النوم أو توقعها في يقظته، فذلك دليل على أسرار هذه النفس التي لا يعرف حقيقتها إلا الذي خلقها سبحانه.

ونحن ننصحك بتقوى الله ثم بالمواظبة على الأذكار وتلاوة القرآن، وعليك بأن ترقي نفسك بنفس، فإنك لن تجدي من يخلص لك مثل نفسك، وإن احتجت إلى الرقية الشرعية فلابد أن يكون الراقي ممن ظاهره الالتزام بالإسلام والسنة، وأن تكون الرقية بالقرآن وبما جاء عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأن تكون مفهومة المعنى، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله وحده، وأن لا يمسّك الراقي ولا يخلو بك، واحذري من الذهاب للدجالين الذين تظهر عليهم علامات الفسق، ويسألون المريض عن اسم أمه ويلبسون ثياباً غير نظيفة، ويجلسون في أماكن مظلمة، أو ملوثة ويطلبون أشياء غريبة، وربما طلب أثراً للمريض، إلى غير ذلك من دجلهم وضلالهم.
نسأل الله أن يرزقك الشفاء العاجل.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net