استغلال الإجازة الصيفية في طلب العلم الشرعي إلى جانب حفظ شيء من القرآن

2007-07-09 05:11:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

لقد انتهيت والحمد لله من امتحانات المرحلة الثانوية، وقد بدأت الإجازة، فما نصائحكم لي للاستعداد للمرحلة الجامعية إن شاء الله؟ فإني لا أريد الفشل في تلك المرحلة، وأريد أن تكون الإجازة إجازة إصلاح لكي أصلح نفسي دينياً واجتماعياً ونفسياً، فما الذي يجب أن أفعله لإصلاح أخطائي والبدء بداية جديدة وسليمة.

وأفكر في الاستماع لدروس الشيخ محمد حسان، فما المواضيع التي يجب أن أركز عليها؟ علماً بأن فترة الثانوية كانت أسوأ فترة في حياتي الدينية، فأنا لا أفهم الدين، وتقريباً شبه مدمرة دينياً، فكيف أجعل عقيدتي سليمة وأخلاقي طيبة وألتزم بتعاليم الدين؟ وهل إذا كان الإنسان فكرته عن الدين ضعيفة ومشوهة يمكن إصلاح تلك الفكرة؟!

وهل يجب أن أصلي استخارة في دخول كلية معينة إن حصلت علي مجموع يناسبها إن شاء الله؟ وكيف يمكن الاستفادة من الإجازة في حفظ القرآن؟ وهل أحفظ عن طريق دورات التحفيظ في المسجد أم أحفظ في البيت؟ وهل يمكن الجمع بينهم؟ بحيث أحضر في المسجد من أجل التجويد وأحفظ معهم وفي نفس الوقت أخصص بضعة أجزاء لحفظها في البيت أثناء الإجازة.

علماً أن إجازتي إن شاء الله لمدة شهرين أي 60 يوماً، حيث أحفظ كل 10 أيام جزءا، والجزء مقسم لحزبين، وكل يوم أحفظ ربع حزب، وفي اليومين الباقيين أراجع الجزء.

وأخيراً: هل يمكن ارتداء ملابس عادية واسعة غير ملفتة أم يجب ارتداء الإسدال (ليس النقاب)؟ وما معنى غير ملفتة من حيث الألوان؟!

وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكم نحن سعداء بهذه الطريقة في التفكير والرغبة في طاعة العلي القدير، ونسأل الله أن يلهمك رشدك وأن يحسن لنا ولك المصير، وأن يحشرنا في صحبة رسولنا النذير البشير، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك الخير الكثير.

وأرجو أن تعلمي أن الإحساس بالتقصير هو أول وأهم خطوات تصحيح المسير، كما أن رغبتك في الاستماع للشيخ محمد حسان دليل على وصولك إلى النبع الصافي الوفير، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك وشيخنا على هدي وخطى رسولنا البشير، وكم فرحت لرغبتك في حفظ كتاب الله، وأنصحك بالذهاب لمراكز تعليم للقرآن في المساجد؛ لأن القرآن يدرس بالتلقي، ولا مانع من تصحيح الآيات قبل حفظها في البيت، ولا يخفى عليك أن وجود أخوات دارسات مما يحيي في النفوس روح التنافس والحرص، ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))[المطففين:26].

وحبذا لو وضعت لنفسك برنامجاً مرتباً للتفقه في الدين، واجعلي البداية بتصحيح العقيدة والعبادة، ويمكنك البداية بالبرامج العلمية مع ضرورة استشارة الفضلاء والصالحات في منهج الطلب والبداية بصغار العلم قبل كباره.

ولا شك أن طالبة العلم وحافظة القرآن ينبغي أن تكون قدوة لغيرها في حجابها وسترها، وحجاب المرأة واسع ويغطي جميع بدنها وليس زينة في نفسه، وهذا هو معنى أن لا يكون ملفتا للأنظار، وهو ليس لباس شهرة ولا يشبه لباس الكافرات ولا الممثلات والفنانات، وإذا كنت في مواجهة الرجال فلابد من تغطية الوجه كما قالت عائشة: (كنا إذا حاذى بنا الركبان سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه)، وهذا هو أدب وحياء المسلمة، ولا بأس بلبس النقاب إذا لم تكن فتحات العين فيه واسعة ولم يكن خفيف وشفاف.

وأما عن صلاة الاستخارة فقد سبق الكلام عليها في الفتاوى التالية (971، 75167)، فارجعي إليها من خلال الدخول إلى مركز الفتوى والبحث بالأرقام المذكورة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وسوف تجدين الخير لسماعك للشيخ/ محمد حسان، وبذهابك إلى تجمعات الصالحات، نسأل الله أن يرفعك إلى أعلى الدرجات.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net