الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع م ق حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأود أن أؤكد لك أن كل الذي تعانين منه ما هو إلا نوعٌ من القلق النفسي المرتبط بالمخاوف وقليل من الوساوس، والذي أنصح به في حالتكِ هو ما يلي:
1) تحقير فكرة القلق والخوف واستبدالها بأفكارٍ مضادة، وعلى سبيل المثال: قومي بكتابة كل ما يسبب لك القلق والمخاوف وتأملي في ذلك جيداً، ثم بعد ذلك قومي بكتابة الأفكار والعواطف والسلوك المضاد؛ والذي هو بالطبع يعتبر السلوك الإيجابي المطلوب، ويجب أن تأخذي هذا الواجب اليومي بصورة جدية حيث أن قيمته العلاجية النفسية السلوكية معروفة جداً.
2) مهما كانت الظروف فلا بد أن تطوري من مهاراتك في التخاطب والتواصل مع الآخرين، فابدئي بالأشياء البسيطة بأن تنظري للناس في وجوههم حين تتحدثي إليهم، وكوني مجيدةً في السلام على الآخرين وتحيتهم، وكذلك تبادل الحوارات العادية معهم بصورةٍ أكثر فعالية وذلك بأن تعلمي نفسك إذا طرح عليك شخص ما موضوعاً في جملة واحدة فقومي بالرد عليه في جملتين أو ثلاثة.
3) التواصل الاجتماعي التلقائي يعتبر وسيلة علاجية ممتازة لعلاج مثل هذه الحالات، ومن أمثلة هذا التواصل الاجتماعي حضور حلقات التلاوة والمشاركة فيها وممارسة الرياضة الجماعية مثل كرة القدم.
4) عليك بممارسة تمارين الاسترخاء وخاصةً تمارين التنفس التدريجي والتي تتمثل في الاستلقاء في مكان هادئ والتأمل في أمر طيب وغمض العينين وفتح الفم قليلاً، ثم بعد ذلك تقومي بأخذ نفسٍ عميقٍ وبطيءٍ عن طريق الأنف بشرط أن يمتلأ الصدر وترتفع البطن قليلاً، ثم قومي بعد ذلك بمسك الهواء بالصدر لمدة وجيزة، ثم بعد ذلك أخرجيه بنفس البطء والقوة التي مارستي بها الشهيق، وهذا التمرين يجب أن يُمارس من 4 إلى 5 مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم.
5) استكمالاً للعلاج والشفاء التام بإذن الله أود أن أنصحك بتناول أحد الأدوية البسيطة المضادة لقلق المخاوف، وهذ الدواء يعرف باسم فافرين، وأرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 50 ملجم ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر ثم تتوقفي عن تناوله، وهذا الدواء من الأدوية الجيدة جداً وهو سليمٌ ولا يسبب أي نوع من الإدمان.
وبالله التوفيق.
هناك استشارات ذات علاقة يمكنك الاطلاع عليها، مثل (
265858 -
262031).