سلطان الرجل على خطيبتها وإمكانية تقيمها والعتب عليها أثناء فترة الخطوبة

2007-10-24 09:23:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموضوع هو أن حدث خلاف بيني وبين خطيبتي وذلك لأنها باتت عند أختي وزوحها موجود، علماً بأن بيت أبي أمام بيت أختي ولا يوجد في بيت أبي سوى أبي وأمي وخالتي التي هي أمها.
هل لي الحق في تقييمها وعتبها وأغضب منها؟!
أرجو الرد علي، وجزاكم الله كل خير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني أفهم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، وأن الخاطب لا سلطان له على خطيبته إلا إذا عقد عليها، وأن مجرد قضاء ليلة مع أختك لا يبيح لك التعقيب والإساءة والغضب إلا إذا كان في الأمر ريبة وأظن أن ذلك مستبعد مع وجود صلة القرابة المذكورة، ولست أدري لماذا تنام هنا أو هناك وأين منزلها وما هو عذرها؟ وهل هذا أمر مألوف عند الأهل والجيران؟ وهل تراعي الضوابط الشرعية بحيث لا تخلو مع زوج أختك؟ ولا تتكشف أمامه، وهل في البيوت فواصل بين أماكن النساء والرجال.

ونحن ننصحك بإكمال مراسيم الزواج حتى يكون لك السلطان وعند ذلك تستطيع أن تحدد لها من تتعامل معهم ومن حقك أن لا توطئ فراشك ولا تدخل إلى بيتك من تكره مهما كانت قرابته ولا تستطيع بعد ذلك أن تخرج إلا بإذنك ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنك.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بإدارة الخلاف بهدوء وتجنيب سوء الظن واحمل تصرفات زوجتك أو أختك على أحسن المحامل حتى يظهر لك ما يدل على الريبة مثل الشمس فاشهد، واعلم إن الإنسان إذا أساء الظن بأهله، فإن الناس يرمون أهله بالسوء، فاجعل لغيرتك حدود، واعلم أن الغيرة المحمودة هي ما كانت في الريبة وأن الغيرة الممنوعة هي ما كانت في غير الريبة.
ونسأل الله أن يصلح الأحوال.

www.islamweb.net