مدى تأثر الحمل ببطء عمل المبايض

2008-01-19 18:10:07 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

سيدتي الفاضلة، أشكرك جزيل الشكر على ردك على رسالتي، وأرغب فقط أن أوضح لك مرة أخرى حالتي.

طلبت مني لو كان بإمكاني إرسال التحاليل، فلم أعرف كيف أرسلها، المهم أريد أن أوضح لك أنه ليس لدي تكيس مبايض، ولا شعر زائد، ولا زيادة في الوزن إطلاقاً، فالطبيبة الأخصائية شرحت لي أن لدي كسلا في المبايض بعد فحصها لي، ويعني أن مبايضي تعملان ببطء؛ لذلك تأتيني العادة الشهرية متأخرة.

وبالنسبة للتحاليل فقالت أنها جيدة، وليس فيها خلل، وحالتي هذه ولدت بها هكذا، وما كنت أخشى منه هو مدى تأثير ذلك على الحمل، والطبيبة قالت لي هذا ليس مرضا، إنما خلقت هكذا، وقد مر عليها حالات كثيرة، كما قالت أن نسبة الحمل عندي هي 50 في المائة طبيعي، أي بإمكاني الحمل طبيعياً أو 50في المائة بالدواء، وأظن المنشطات، وقالت لي أن تأخر دورتي الشهرية لن يعالجها Diane 35 أو أي دواء، بل أترك نفسي طبيعية ولا أقلق أبداً، فكل ما أعانيه هو في عمل المبيضين، أريد فقط أن تعطيني رأيك في حالتي -والحمد لله- على كل حال.

وأشكرك مرة أخرى، وجزاك الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد ذكرت في استشارة سابقة لك أنك تعانين من تساقط شعر مقدمة الرأس، وزيادة البثور في الوجه، وهذا قد يشير إلى وجود ارتفاع في معدل هرمون الذكورة في الجسم، والمشكلة في المعامل أن معظمها يقيس معدل الهرمون الكلي ويظهر طبيعياً، ولكن عند قياس معدل الهرمون النشط يظهر هنالك ارتفاع فيه، وبالتالي فمعظم الحالات التي يكون فيها معدل هرمون الذكورة مرتفعاً يكون هنالك تكيس في المبايض، وتكيس المبايض قد لا يأخذ الصورة الكاملة دائماً أي من غير زيادة في الوزن، ولا شعر زائد في مناطق الجسم المتفرقة، ولكنك ذكرت أن دورتك تغيب عنك بالأربعة أشهر أو الستة أشهر، فهذا قد يكون أيضاً مؤشرا على وجود التكيس.

وفي الحقيقة فإن التكيس قد لا يظهر واضحاً في صورة الألتراساوند في كثير من الحالات، فنحن نقول دائماً أن التصوير قد يظهر المبايض متكيسة، ولكن المريضة لا تعاني من أي تكيس، والعكس صحيح، أي أن لا يظهر تكيس في المبايض ولكن المريضة تعاني من التكيس، وتناول ال Diane - 35 ليس الهدف منه علاج التأخير في الدورة بل لعلاج تساقط مقدمة شعر الرأس، وبالتالي إن كانت الدورة لا تغيب أكثر من ستة أشهر فلا بأس من عدم أخذ الدواء إن أردت، ولكن بالطبع إذا تم الزواج فيفضل ترك الدواء حتى تعطي الفرصة لحصول الحمل.

وبالنسبة لإمكانية الحمل فقد يحتاج الأمر إلى تناول المنشطات بعد الزواج إذا ظلت الدورة على اضطرابها وتأخرها؛ لأن هذا الاضطراب يعني أن الإباضة لديك ضعيفة، وتحتاج إلى تنشيط، ولكن كما ذكرت طبيبتك فلا داعي للقلق، وكثيرات لديهن ذلك الوضع، وتم حملهن بالمنشطات.

أسأل الله تعالى أن يمن عليك بالزوج الصالح والذرية الطيبة الصالحة، آمين.

www.islamweb.net