إمكانية الإصابة بالجلطة دون أعراض مسبقة وعلاج النزيف الدماغي المفاجئ

2008-04-02 08:10:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

ذهب الوالد إلى المستشفى للمراجعة لعمل أشعة مقطعية، فجاء خبر أنه أصيب بنزيف في الدماغ، وله الآن شهر في المستشفى، فهل تأتي الجلطة دون أعراض مسبقة؟ وكيف يختفي النزيف في الدماغ؟

أريد اسم أفضل دكتور في جدة.

أرجو الإجابة في أقرب وقت، وفقكم الله والسلام عليكم.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ _ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لنزيف الدماغ بالطبع قد يحدث، وهذا النزيف قد يكون نزيفاً بسيطاً يكتشف عن طريق الصدفة، ولا تكون له أي أعراض، وفي بعض الحالات إذا كان النزيف من النوع الشديد سوف تظهر أعراض، كما أن المنطقة المعينة في الدماغ والشريان الذي حدث منه النزيف يعتبران العاملان الأساسيان في تحديد حجم ومسار وخطورة النزف الدماغي، فنعرف أن المخ مقسم إلى عدة أجزاء، فهنالك أماكن حساسة جدّاً، وهنالك أماكن أقل حساسية، فحجم النزيف ومكان النزيف والشريان الذي حدث منه النزيف والحالة الصحية العامة للإنسان، ووجود تصلب في الشرايين أو وجود مرض السكر أو مرض ضغط الدم...كلها تعتبر عوامل مهمة جدّاً في تحديد ما سوف يؤول إليه هذا النزيف.

إذن يمكن أن تأتي الجلطة دون أعراض مسبقة ودون أي إنذار، ويظهر من فضل الله أن نوعية الجلطة التي حدثت لوالدك من النوع البسيط؛ ولذلك اكتشفت صدفة، والنزيف يختفي، فبالطبع حين يتوقف النزيف سوف يحدث امتصاص تلقائي للدم، وهذا الامتصاص قد يأخذ بعض الوقت، ولكنه في نهاية الأمر قد يختفي تماماً - إن شاء الله - وحتى إن تبقّى منه بقايا فهذا ليس بالضروري ما دام لم يؤد إلى نوع من العطل أو الفالج أو أثر على الكلام أو غير ذلك، فهذا هو الضروري.

بقاء الوالد في المستشفى أرجو ألا تنزعجوا من أجل ذلك؛ لأن ذلك هو الأفضل والأسلم؛ فالأطباء يريدون دائماً أن يضعوه تحت المراقبة؛ لأن المحاذير تتخذ بألا تحدث جلطة أو نزيف آخر، وحسب الحالة سوف يقوم الأطباء بتوجيه الوسائل الوقائية - إن شاء الله تعالى - ونسأل الله أن يحميه من أي تبعات لاحقة.

حقيقة لست ملماً باسم طبيب معين في جدة، ولكن أعرف أن مستشفى قوى الأمن، والمستشفى العسكري، وكذلك المستشفى التخصصي، دائماً تستجلب أفضل الأطباء، فيمكن أن تسألوا عن الأطباء في هذه المستشفيات، والطبيب الذي سوف يستفيد منه الوالد قطعاً هو أخصائي أو استشاري أمراض الأعصاب، وكذلك استشاري جراحة المخ، وإذا أعطي الوالد أي نوع من مانعات التجلط أو الأدوية التي تساعد في سيولة الدم فهنا أيضاً يستشار الطبيب المختص في أمراض الدم؛ وذلك من أجل أن يُعطى الجرعة المناسبة من هذه الأدوية.

أسأل الله تعالى له الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.


www.islamweb.net