حقيقة تعرض حامل فيروس الكبد (B) لأمراض خطيرة وأهمية حصول أفراد أسرته على التطعيمات ضد المرض

2008-04-15 07:30:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم وبارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء.

الطبيب الفاضل - محمد حموده - أنت - يا سيدي - من أجبتني على استشارتي السابقة ورقمها (281814) وبحمد الله توصلت من خلالها إلى الجزء الأهم بما يعنيني، ولكن والله وبكل صدق لم تكتمل الصورة 100% وعليه أسأل آخر أسئلة وأنا خجلان منكم، وكم أنا ممتن لكم، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيكم عني وعن كل من استفاد منكم كل الخير .

طبيبنا سأحدد ما أريد في أسئلة لي الحق بمعرفة جوابها ولا مصدر غيرك:

1- فعلاً فحوصاتي كما قلت وأنني كما حددتني بالضبط بخصوص عدم العدوى وأنني حامل ومن الفئة التي احتمال أن لا أصاب بأذى أبداً إن شاء الله، ولكن هل هناك أمل بأن أتخلص منه أم أنه قدري الذي سيبقى معي ما حييت؟ وسمعت من شخص يقول أن فرصة حامل المرض للشفاء أضعاف فرصة المصاب فهل هي فرصة للتخلص منه وهو خامد أم هذا غير صحيح؟

2- قلت حضرتك أن 95% يتعافون بأمر الله وفضله، فهل لا سمح ولا قدر الله إذا نشط عندي وصرت مصاباً لا سمح الله ولا قدر تنطبق على هذه النسبة بأنني 95% سأشفى أم هذا لا ينطبق على حالتي ؟

3- قلت غذائي يجب أن يكون صحياً؟ ما معنى غذاء صحي؟ وكيف أكون بنظام غذائي صحيح أكيد بخطوط عريضة والموضوع بحاجة للكثير حوله؟

4- بخصوص أنه ربما يتعرض الحاملين لأمراض خطيرة وأورام لا سمح الله ولا قدر: هذا إذا -فقط انهار- الكبد؟ يعني طالما أن الكبد يعمل بشكل صحيح فلا خطورة أليس كذلك؟ وأنا أخاطب نفسي عندما تضعف ويوسوس الشيطان لي بأنني معرض للأمراض الخطيرة لا سمح الله ولا قدر (مع أنني بفضل الله وبحمده لا أدخن ولا أرجيلة ولا غيره ولا مشروب حرام لا سمح الله ) فبالتالي صرت مثلي مثل أي شخص ونسبة تعرضي لتلك الأمراض لا سمح الله مثل معظم الناس وخصوصاً المدخنين وهذا صحيح أليس كذلك؟ وأن الموت لا يقرب موعده أو يؤخره المرض وغيره..أليس صحيح؟

5- قلت لي الفحوصات يجب أن تكون من 6- 12 شهر ؟ ما هي بالضبط وبالإسم جزاك الله خيراً؟ والله في منطقتي لا يوجد ولا إختصاي كبد أبداً وبصراحة لا أثق بهم مطلقا.

6- زوجتي عندها مناعة من المرض بفضل الله ورحمته حيث أنها أخذت التطعيمات قبل الزواج وبشكله الصحيح ثلاث مرات وبعد شهر وستة أشهر، وعملت لها فحص أجسام مضادة وقال لي الطبيب عندها مناعة فماذا يجب أن أفعل معها؛ يعني إلى متى ستستمر مناعتها؟ وماذا أفعل بخصوصها؟

7- بعد أشهر قليلة بإذن الله سأرزق بوليد فمتى أطعمه؟ وسمعت أنه لا حاجة للتطعيم مباشرة بعد الولادة أم أنه يحب فوراً عند الولادة؟ وأليس ذلك فيه خطورة على الوليد أن يطعم حين ولادته؟

8- التطعيم لأهلي ضروري حيث أنني متزوج ولي بيت مستقل وأغراض دوماً وحدي؟

وأخيراً: جزاك الله عني كل الخير وفعلاً من فضل الله علي أن جعل عندي المرض في حالة -إن شاء الله- غير خطيرة، وأيضاً من فضله أن يسرك لي يا طبيبنا لتجيب لي عن أسئلتي وتوضح لي الحقيقة وتفرج عني، وخصوصاً أن الشيطان يحارب لينال مني وأستسلم ولكن والله راض ولا اعتراض، وأشهدكم أنني منصاع لأمر ربي وقضائه وأسأله الشفاء دوماً سؤال العبد لربه وخالقه ولا حول ولا قوة إلا بالله.

جزاكم الله الخير وعافاكم وبارك فيكم وفي ذريتكم وأهاليكم .





الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو شهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للسؤال الأول حول التخلص من الفيروس عند حاملي الفيروس فإن هذه المرحلة التي أنت فيها هي مرحلة من مراحل التخلص من الفيروس، أي أن المريض الذي يصاب بالفيروس فإنه يمر في مرحلة المرض، ثم مرحلة التحكم بتكاثر الفيروس ( وفي هذا المرض ينقلب Hbeag من إيجابي أي سلبي، وينقلب Hbeab إلى إيجابي، ومن ثم يدخل المرضى كلهم المرحلة التي أنت بها، ثم إن استطاع الجسم التخلص من الفيروس بتشكيل مضادات Hbsab .

بالنسبة لمن لا يستطيع جسمه التحكم بتكاثر المرض ويبقى عنده Hbeagإيجابي فهؤلاء يمكن أن يعتبر المرض عندهم ما زال موجوداً، وقد يصاب المريض بالتهاب مزمن وتليف في الكبد.

ومن مثل حالتك من تخلص الجسم من Hbeag وشكل Hbeab فهؤلاء يمكن للجسم أن يتخلص كلياً من الفيروس، ومن هؤلاء المرضى كل سنة 10- 20% منهم يتخلص الجسم من الفيروس، ومتى شكل الجسم Hbsab فيكون الجسم قد تخلص من الفيروس.

2- بالنسبة للسؤال الثاني: فإن المريض الذي لا يستطيع الجسم التخلص من الفيروس، ويكون حاملاً لفيروس فإن هناك دراسات ومتابعة لأكثر من 18 سنة، تشير إلى أن معظمهم لا يحصل عندهم أي نشاط في المرض، وفي نسبة قليلة قد ينشط المرض إن أخذ المريض بعض الأدوية المثبطة للمناعة، وعلى كل حال فإن نسبة الشفاء 95% لا تنطبق على هؤلاء؛ لأن الجسم لم يتخلص من الفيروس في الإصابة الأولى؛ لذا فإن نسبة تخلصه من الفيروس في المرة الثانية لا تكون مثل الأولى.

أرى أنك تحسب حساب أمور كثيرة جداً، واحمد الله تعالى فأنت لم تكن من الناس الذين أصيبوا بالتهاب مزمن من المرض، والأمل بالله كبير أن تتخلص من الفيروس.

إن الإيمان بالله وقدره، والمعنويات العالية ترفع من مستوى المناعة، وبإذن الله تتخلص من الفيروس.

الغذاء الصحي هو الغذاء الذي يحتوي على الاحتياجات اليومية من بروتينات وكاربوهيدات وفواكه وخضار طازجة، ومشتقات الحليب.

بالنسبة للسؤال الرابع فهذا صحيح، فالنسبة القليلة ممن يصاب بالتشمع هم من يصابون بسرطان الكبد.

5- الفحوصات التي تجرى هي: ستة أشهر
ِHbsag، Hbsab ، Sgot، Sgpt، Bilirubin، Protein، Albumin
وصورة تلفزيونية للكبد كل عام.

6- إن المناعة من التطعيم تبقى لفترة طويلة، ففي الأطفال يمكن أن تبقى المناعة معهم أكثر من عشر سنوات، وكذلك الكبار، فهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أكثر من 15 سنة مناعة، ويمكن إجراء الفحص بعد عشر سنوات بعد التطعيم، فإن كانت نسبة Hbsab أكثر من 10Iu/l كانت المضادات واقية ضد الفيروس، أما إن كانت أقل عند من تم تطعيمهم من فترات طويلة فيفضل إعادة التطعيم.

أما الطفل فيفضل تطعيم كل طفل مولود سواء كان الوالد أو الوالدة مصابين أو حاملين للفيروس أم لا، وكذلك بالنسبة لأهلك أرى أن يتم تطعيمهم فذلك أفضل ووقاية لهم.

الإنسان المسلم كل أمره خير، إن أصابه خير شكر فكان خيراً له، وإن أصابه شر صبر فكان خيراً له، واحمد الله تعالى على كل حال، والمؤمن الذي يؤمن بقدر الله ويسلم أمره لله، ويبقى قوياً، ولا تزعزعه الوساوس، فالخيرة فيما اختار الله، ولا تنس وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة)

نسأل الله لك الشفاء العاجل.


www.islamweb.net