وجود بقع بنية مائلة للاحمرار على الجلد

2008-05-05 10:01:41 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من وجود بعض الخطوط والبقع البنية المائلة للاحمرار تبدو وكأنها عروق أو أوردة نافرة من تحت الجلد، لا تؤلم، وملمس الجلد فوقها طبيعي في منطقة الأجناب وأعلى الفخذين، فهل هي دوالي؟ وهل لها علاقة بوقوفي لفترات طويلة في العمل والمنزل؟ وهل لها علاقة بزيادة الوزن فقد زاد وزني حوالي 10 كيلو خلال العامين الماضيين، إلا أني مازلت في الوزن المثالي لطولي؟ وما هو علاجها؟

بارك الله فيكم.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون ما تشتكين منه أحد أمرين:
إما توسعات وعائية جلدية (أي الدوالي السطحية) ولها علاقة بالوقوف لفترات طويلة، وإما الفزر الجلدية ولها علاقة بتبدلات الوزن.

فأما التوسعات الوعائية الجلدية فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (241723) ولكن الجواب لا يتطابق 100% مع سؤالكم؛ ولذلك نورد نسخة معدلة ليناسب السؤال ولو جزئياً.

(إن هذا الوصف قد يدل على التوسعات الوعائية السطحية، والتي لا قيمة لها من الناحية الطبية إلا منظرها وتأثيرها الشكلي الجمالي، وهي بألوانها تدل على أنواعها -أي الشعريات الوريدية والشعريات الشريانية-.

قد يتواجد معها التوسعات الشعرية العنكبوتية، وهي عادةً حمراء ذات مركز يشع منه شعريات دموية أصغر كالنجمة أو كالعنكبوت، وهي أيضاً ذات ناحية جمالية غير مرضية، ولو أن البعض يعزوها إلى بعض اضطرابات الكبد؛ لذا يفضل إجراء اختبارات وظائف الكبد، أو اختبارات التهاب الكبد المصلية المناعية.

وهناك الحطاطات أو البقع المرجانية، وهي أيضاً توسعات وعائية حمراء قانية صغيرة لا قيمة لها من الناحية الطبية.

علاج كل ما سبق هو التخثير الكهربائي بيدٍ خبيرة، وبإبرة خاصة دقيقة، وبجهاز خاص موجود عند طبيب الأمراض الجلدية أو عند جراح التجميل أو بالليزر، وقد أخذ الليزر في الآونة الأخيرة مكانه في علاج هذه التوسعات الوعائية والنتائج فيه ممتازة، ولكن تعتمد على خبرة الطبيب المعالج، ونوع الجهاز المستعمل.

أما الدوالي العميقة والتي لا نراها فهي التي غالباً ما تؤثر على الوضع العام للعضو، مثل دوالي الساقين، وإحداثها لوذمة الساقين أو وذمة الأطراف السفلية، وهي في هذه الحالة تحتاج مراجعة جراح الأوعية الدموية لإجراء تصوير الأوعية (دوبلر) وتحديد شدة الإصابة، واتخاذ قرار التداخل الجراحي من عدمه، ولكن بشكل عام يُنصح للدوالي العميقة بما يلي:

1- استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة، ويفضل لبسها بعد رفع القدمين أعلى من الركبتين والركبتين أعلى من الحوض، وذلك لمدة 15 دقيقة على الأقل، ثم بعدها البدء بلبس الجوارب من القدم إلى الساق إلى الركبة قبل إنزال القدم، وبهذه الطريقة تفرغ الساق من الدم وترتاح، ثم تحافظ الجوارب على الساق فارغة، أما لو استعملناها والساق مليئة بالدم الوريدي لاحتبس الدم أكثر ولزاد الألم.

2- تجنب الوقوف، فأفضل الوضعيات هي الاستلقاء الموصوف أعلاه، والقدم أعلى من الركبة أو الجلوس والقدم أيضاً أعلى من الطرف السفلي أو المشي، ولكن الوقوف لا يُنصح به.

3- تمارين الأطراف السفلية لتقوية العضلات وتحسين العود الوريدي.

4- إن كانت هنالك قرحات فاستعمال المواد المرممة مثل السيلكوسيريل.

5- وإن كان هناك تقيح، فاستعمال المضادات الحيوية الموضعية المجففة على شكل بودرة.

6- وإن كان أكثر تعقيداً من ذلك، فمراجعة جراح الأوعية الدموية الذي عنده الاختيارات من حبوب أو حقن مصلبة أو جراحة أو غير ذلك.

ختاماً: التوسعات الوعائية المحيطية الصغيرة لا ضرر منها، وتُعالج بالتخثير الكهربائي أو الليزر، أما التوسعات الكبيرة الدوالية فتُعالج بالوقاية والجوارب والوضعيات، أما الحالات المتقدمة فهي جراحية وتُعالج جراحياً أو تحت إشراف طبيب الأوعية.)

وأما الفزر الجلدية فقد أوردناها في الاستشارة رقم (264561) ونورد أدناه نسخة منها بتصرف:

(إن الخطوط والبقع البنية المائلة للأحمر قد تكون الفزر أي التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول أو نحول بعد بدانة، وهي تشبه التشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة فهذا ما نسميه بـ ( الفزر ) وتسمى بالإنكليزي ( ستريا ).

سببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو النمو كما هو الحال عندك أو تناول الكورتيزون بكميات كبيرة دون إشراف أو حتى دهن الكورتيزون على الجلد لفترات طويلة.

وإلى الآن لا يوجد لها علاج مرضي ( أي يسبب الرضا ) لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم ريتين إي لهذه التشققات، ولكن لفترات طويلة، والذي قد قد يأتي بنتيجة مرضية، وفي الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، (واسمه ساينوشور) ولكن النتائج متفاوتة كما أن من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي ( إنقاذ ما بقي ) وذلك بتجنب البدانة المفرطة وتبدلات الوزن السريع نزولا أو صعودا، وتجنب الكورتيزون دون استطباب ضروري.

بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد، ولكن الأمر يحتاج توثيقاً؛ حيث أن الشركات تتنافس تجارياً، ونريد دليلاً ملموساً على فائدتها في الطور الحاد، حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء قد يفيد فيها الليزر أكثر من الفزر التي مضى عليها الزمن وابيضت.

لا ضرر من هذه الفزر وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض.

ننصح بتجريب الليزر على موضع صغير وتوثيق ذلك بالصورة الديجيتال للمقارنة ومعرفة النتيجة يقيناً، ودرجة التحسن، والكلفة والكفاءة لكل من الجهاز والمعالج، وبعدها نتخذ القرار بالاستمرار أو عدمه.

الليزر يحسنها ولا يخفيها.

ليس لليزر أضرار جانبية لو أجري بيد خبيرة، وأكرر يجب مناقشة أي من هذه النقاط مع الطبيب المعالج فهو الضامن.

الليزر يدخل في عمليات التجميل والجلدية والجراحة الجلدية، وغالباً ما يكون الاختيار للمتميز من هذه الاختصاصات، فهناك تفاوت شخصي للمعالجين يتعلق بالخبرة والممارسة، ونوعية الأجهزة ونوعية التجهيزات ولكن كل بثمنه).

وقد يكون عندك كلا التظاهرتين؛ ولذلك ننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ القصة المفصلة، والوصول إلى التشخيص من خلال الفحص المباشر.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net