التخلص من الآثار النفسية للعادة السرية .. رؤية طبية.

2008-06-20 18:30:19 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب ابتليت بالعادة السرية منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، وقد تاب الله علي منها ولله الحمد، لكن آثارها النفسية تدمر الشخص، فكيف يمكنني التخلص منها؟ وهل تؤثر على حياتي الزوجية؟ وكيف يمكنني التخلص من الاحتقان؟!

علماً بأنني كثير الانتصاب وأتناول دواء (Prostanorm)، وأتناول فصين من الثوم يومياً، حيث قرأت أنه مضاد حيوي ممتاز، وعندي دوالي الخصيتين، فهل أقوم بإجراء العملية أم أنتظر إلى الزواج؟ وهل يمكن أن تخبروني بعدد السنين التي لا يمكن تخطيها من غير إجراء العملية؟ وهل من الضروري أن تؤثر على الإنجاب؟ وهل ممارسة رياضة الجري تؤثر على زيادة الدوالي؟ وما هي الرياضة التي أستطيع ممارستها؟!

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ترك العادة السرية الآن سيعيدك إلى الوضع الذي لا يؤثر على الحياة الزوجية مستقبلا، فالزواج وترك العادة السرية كفيلان بإزالة كل تأثيراتها، كما أن سرعة القذف وضعف الانتصاب يحلان أيضاً بعد الزواج إن لم يكن لهما أسباب أخرى، وبكل حال من الأحوال فإن ترك العادة هو الأفضل بكل المقاييس على المدى القريب والبعيد

وكيفية التخلص من العادة السرية قد ذكرناها في الاستشارات التالية: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، كما أوردنا عشرين نقطة في الاستشارة (234988) للمساعدة في التخلص من هذه العادة.

وأما كيفية التخلص من الاحتقان فإن كان المقصود بالاحتقان الانتصاب فتجنبه عن طريق تجنب مواضع الإثارة وعن طريق التعفف، حيث أن الإثارة هي التي تؤدي إلى الاحتقان، وهناك هرمونات ذكرية في الجسم تؤدي إلى الانتصاب في أوقات معينة مثل الصباح الباكر، ولكن يجب تجنب الوضعية التي تثير والقيام مباشرة عند الاستيقاظ تجنبا للاستثارة.

وأما إن كان المقصود بالاحتقان ضخامة البروستاتا فالأسطر التالية تبين الحل:
أما دواء (بروستانورم Prostanorm) فهو مفيد في علاج ضخامة البروستاتا أو التهاب البروستاتا غير القيحي، وينبغي مراجعة طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية والفحص، وإجراء التقييم السريري لأي ضخامة أو التهاب يحتاج معها ذلك للوصول إلى التشخيص الصحيح.

وأما تناول الثوم فإنه جيد بشكل عام، ولا ضرر من أخذ فصين منه يومياً حتى للإنسان الطبيعي، وبشكل عام فإن الإنسان الطبيعي المتزن المستقر نفسياً وعاطفيا لا يحتاج إلى ذلك.

وأما دوالي الخصيتين فإنها تؤدي إلى رفع الحرارة في الوسط الذي توجد فيه الخصية مما يخالف طبيعتها التي تحتاج حرارة أقل من حرارة الجسم؛ ولذلك خلقها ربنا سبحانه وتعالى خارج الجسم في كيس الصفن، ليحميها من الحرارة التي تضر بها على المدى البعيد، أو بالنطاف على المدى القريب.

ويفضل مراجعة طبيب مسالك بولية (يورولوجي)، أو طبيب أمراض جلدية تناسلية للفحص والتقييم وتقدير مدى شدة الدوالي، ومدى ضرورة الحاجة للعملية حسب الموجودات، وبشكل عام فإنه يفضل إجراء العملية الآن قبل الزواج، وهو الأفضل على المدى القريب والبعيد وحتى تنتهي من الترقب.

وهناك طريقتان: الأولى من البطن، والثانية من الكيس، وعملية الربط من البطن هي المفضلة، وتؤدي إلى توقف الدم في دوالي الخصية مع بقاء جسم الدوالي دون ضرر، وأما ربطها من جهة الخصية فهو لا يؤدي إلى أي توقف لعمل الخصية إن أجري بشكل صحيح، وأما لو ربط شيئاً آخر وبشكل خاطئ فقد يؤدي ذلك إلى تأثر الخصية.

ويمكن إجراء تحليل السائل المنوي ومعرفة مدى تأثر النطاف وحركتها وبعدها نعرف مدى ضرورة الإسراع بالعملية، فإن تأثرت حركة النطاف فيجب الإسراع في العملية، والأمر متروك للطبيب الفاحص، وإجراء العملية بشكل مبكر يقلل من تأثيرها على الإنجاب، والتأخر في إجراء العملية لو كانت الدوالي شديدة قد يكون أسوأ من التبكير في العملية.

ولا تؤثر الرياضة بأشكالها على الدوالي لو استعمل حامل الخصيتين المناسب ووضع بالشكل المناسب، مع تجنب الرياضة العنيفة أو التي فيها رض على هذه المنطقة الحساسة.

والله الموفق.

www.islamweb.net