الثآليل على منطقة البطن والأعضاء التناسلية وإمكانية انتقالها إلى الزوجة

2008-10-23 13:05:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعزب أبلغ من العمر 30 عاماً، أصبت قبل عامين بالثآليل على منطقة البطن، ولم ألق لها بالاً، وبعد 4 شهور وجدت أنها قد انتقلت إلى منطقة الفرج وعلى القضيب، بدأت على الفور بالعلاج مستخدماً عدة طرق، وهي:
وضع السائل المقشر حمض السالسيليك.
دهن المنطقة بالعسل والزيت.
وأخيراً استخدام الكي النيتروجيني.

والحمد لله توقف ظهور الثآليل تماماً قبل شهرين بعد حرب دامت السنة و6 شهور، أنا مقبل على الزواج بعد شهر تقريباً - إن شاء الله - وسؤالي هو: هل يوجد احتمال لانتقال المرض للزوجة حتى وإن توقف ظهور الثألول؟ وما نصيحتك لي؟ فأنا والله قلق من هذه الناحية لدرجة أني أفكر أنني مذنب شرعاً بعدم إخباري لها.
شكراً وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن لم يعد المرض مرئياً وتم تطبيق العلاج تماماً وبشكل جيد فعلى الأرجح يقل احتمال العدوى بشكل كبير، وكلما كانت الفترة بين اختفاء المرض وبين الزواج أطول كلما قل احتمال العدوى، وأقصد بذلك أنه قد يكون هناك ثآليل غير مرئية ولكنها في مرحلة التنشئة تحت الجلد أو أن العين لا تقوى على رؤيتها فيظن المريض أنه سلم منها وهي في الحقيقة موجودة ولكن ستكتمل بعد مدة.

أي أنه إذا مضى فترة 4 - 8 أسابيع على صفاء الجلد دون علاج فعلى الأغلب أنه قد تم استئصالها كاملة، أما الصفاء لأيام فهو لا يضمن ما قد ينمو.

وأما نصيحتي لك فهي بأن تراجع طبيباً يشخص الحالة ويعالجها بشكل كامل وتتأكد من عدم عودتها لفترة 4-8 أسابيع وبعدها والله أعلم تنعدم احتمالات العدوى.

أما إن كان الزواج قريباً فيمكن استعمال الواقي المطاطي بحجة أنكم لا تريدون الإنجاب في الوقت الحالي.

إن عدم المصارحة له دلالات سيئة إن علمت الزوجة فيما بعد، خاصة إن لم يكن العلاج تاما أو أصابها المرض لا سمح الله.

ومن جهة أخرى فإن المصارحة لها آثار سيئة لأنها ستورث عندها الشك عن مصدر العدوى هذا بالإضافة إلى الوسواس عند كل جماع أنها سيصيبها مرض معدي، وهذا مما يوصلها بطريقة أو أخرى إلى المانع النفسي والامتناع عن الجماع بأي حجة تراها، وقد يؤدي إلى البرود بسبب الخوف.

ضع في الميزان هذين الأمرين واحكم بأفضلهما.

كما أنه - والله أعلم - إن قمت بالعلاج الكامل وتيقنت بعد الفترة المطلوبة من عدم عودة المرض فعندها لا يكون معديا ولا مانع من الاتصال دون خوف، وعندها لا داعي لزرع الخوف عندها بعد تيقنك من الشفاء بشهادة الطبيب المعالج

ننصح بعدم التماس المباشر إلا أن تتيقن من استئصال المرض كلياً ولفترة تضمن عدم عودة المرض أو ظهور ما لم يكن مرئياً.

وعلى كل حال وقبل كل شيء يجب توثيق التشخيص وذلك بمراجعة طبيب أمراض جلدية وتناسلية ليتم أخذ قصة مفصلة وفحص سريري وأخذ عينة وإرسالها إلى المختبر.

وإن تم التشخيص الموثق بالمختبر، والنتيجة كانت قطعية عنده بأن ما اشتكيت منه كان الثآليل التناسلية فعندها ندخل في مجالات العلاج التي هي عديدة وسنوردها آخر هذه الاستشارة.

كما يرجى مراجعة الاستشارة رقم (279217) وذلك لشدة تعلقها بسؤالك.

وهذا نصها:
(فإن ظهور الثآليل في هذه المنطقة وهو من الأمراض المعدية يدل على تماس مع جلد مصاب، فإن كان جلدك مصاباً في موضع آخر فقد قمت أنت بنقل العدوى لنفسك، وإن لم تكن مصاباً في موضع آخر فغالباً أنك أخذت العدوى من غيرك ويمكن أن تعطيها لغيرك أيضاً.

وقد لا يكون التشخيص ثآليل فهناك تظاهرات عديدة تشبه الثآليل تصيب هذه المنطقة، ولذلك يجب أولاً تأكيد التشخيص، ويتم تأكيد التشخيص عن طريق مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية وتناسلية، وقد يكون التشخيص واضحا، وقد يحتاج استئصال هذه الثآليل وإرسالها إلى المختبر لتأكيد التشخيص.

فإن كان ثؤلولاً فيجب علاجه علاجاً تاماً استئصالياً دون تردد؛ لأنه معد لك ولغيرك خاصة وأنك مقدم على زواج، وإن لم يكن ثؤلولاً حسب الفحص النسجي فعندها تتم المعالجة حسب التشخيص.

ومن المعالجات الحديثة والفعالة في علاج الثؤلول التناسلي هو مادة الوورتيك وتتكون من البودوفيللوتوكسين.

ويفضل قراءة النشرة التي بداخله بشكل جيد وتفصيلي حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، أو استعماله بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه، وتدهن مرتين يومياً ثلاثة أيام متتالية ثم راحة أربعة أيام متتالية، وبذلك يتم الأسبوع الأول من العلاج.

وفي حال عدم الشفاء الكامل يمكن تكرار ذلك أسبوعا آخر، ثم أسبوعا آخر بنفس الطريقة، ولكن ليس أكثر من أربعة أسابيع، وإن تم الشفاء فلله الحمد، ولكن إن لم يتم الشفاء الكامل فعندها يجب مراجعة الطبيب لإجراء علاجات أخرى كالكي والتخثير والاستئصال وغيرها، ولكن إن كان ما تشتكي منه هو ثؤلول مثبت التشخيص فهذا العلاج غالباً ما يكون كافيا، وأغلب حالات عدم الشفاء تكون بسبب خطأ التشخيص أو مناعة المريض أو كثرة الثآليل وكبر حجمها.

وننصح ونؤكد على ضرورة مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية ثقة وذي سمعة طيبة وذلك للفحص والمعاينة وتأكيد التشخيص سريريا أو مخبرياً ثم اتخاذ الخطوة اللازمة من حيث العلاج الاستئصالي لمنع العدوى لشريك الحياة القادم، وفقكما الله لكل خير وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير.)

علماً أنه يمكن تلخيص العلاجات كما يلي:

1- التخثير الكهربائي للثآليل البعيدة عن الأغشية المخاطية وهي عملية بسيطة ولكنها مؤلمة وتحتاج تخديرا موضعيا.

2- التخثير بالآزوت السائل البارد الذي درجة تبخره هي 196 درجة تحت الصفر ويجب استعماله بيد خبير.

3- الاستئصال الجراحي بيد جراح خبير.

4- البودوفيللين ولكن قل استعماله بوجود الأدوية الأحدث.

5- كريم الوورتيك التي تكلمنا عنها في الاستشارات المشار إليها وهي المقترحة في العلاج.

6- مادة الدارا وهي أغلى هذه العلاجات.

7- هناك من يستعمل الليزر ولكنه مكلف ومؤلم أيضاً ويحتاج إلى يد خبيرة تعمل على الجهاز المناسب.

8- هذا بالإضافة إلى العناية بنظافة وجفاف المنطقة.

9- الوقاية من عدوى جديدة وهي أول خطوة في العلاج.

ختاماً: النصيحة الأولى هي مراجعة طبيب أمراض جلدية وتناسلية ليوثق التشخيص ويعالجه تحت إشرافه ويضمن من خلال الفحص استئصال الثآليل لتنعموا بحياة زوجية آمنة بإذن الله تعالى.

www.islamweb.net