خطوات في علاج الزيادة في نقل الأحاديث

2010-03-30 13:51:52 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما أتحدث عن شيء حدث أحكيه، ولكني أزيد في الأحداث، فما علاج ذلك؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القصة قد تبدأ بشبر وتنتهي بذراع، بل وتصبح أمتاراً في طولها، وآفة الأخبار رواتها، ونوع الزيادة وهدفها هما الأساس في الحكم عليها؛ ولذلك كنا نتمنى أن تذكر لنا نموذجاً لقصة والزيادة فيها لنحكم عن علم ومعرفة، ولكن الزيادة أو النقصان كلاهما نقص وخلل، بل محرم إذا كان على سبيل الشهادة.

وإدراك من يستمع إليك للزيادة وتمييزه لها له أثر على الحكم؛ ولذلك فإن بعضهم يذكر الأحداث ويدمج فيها ومعها الزيادات والتعليقات، ولكن الأمانة تقتضي أن تفرق بين الأحداث الأصلية وبين الإضافات، وهذا مما نهتم به في مجالات البحث العلمي؛ لأن ذلك من الأمانة العلمية في النقل والتحقيق والتوثيق.

وأرجو أن تعلم أن الإخبار بخلاف الحقيقة كذب، وإن الكذب يكتب كذباً حتى إن الكذيبة تكتب كذيبة كما ورد في الحديث، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً، ولعنة الله على الكاذبين، وهناك من يحترف الكذب، ولكن المؤمن لا يكون كذاباً، وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا علم من إنسان كذبه لا يقبل عليه حتى يعلم أنه أحدث توبة.

ونحن مسرورون لشعورك بالخطأ والخطر، ونعتقد أن هذه هي البداية الصحيحة في مسألة التصحيح والعلاج، والمسلم له إرادة يستطيع بها أن يترك الطعام والشراب والشهوات طاعة لله، فكيف لا يستطيع ترك سلوك خاطئ أو عادة سيئة؟! وندعوك إلى الخطوات التالية:

1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- محاسبة النفس على الخلل فإن من يكثر المحاسبة تقل أخطاؤه وقد تنعدم.
3- مراقبة الله في السر والعلن.
4- إدراك حقيقة أن الناس لا ينفعونك، بل قد يضرونك فلا تكذب لأجل إضحاكهم أو إرضائهم.
5- تذكر أن الكذب سرعان ما ينكشف، وأحسن من قال:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة **** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
6- مجالسة الصادقين الصالحين.
7- تذكر مصير الكذابين بين يدي رب العالمين.

وهذه وصيتي لك بتقوى ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق، ونرحب بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net