أعراض القصور الكلوي والعلاج المكمل للغسيل

2009-06-25 10:45:23 | إسلام ويب

السؤال:
والدي يعاني من فشل كلوي منذ عام ونصف، ويقوم بالغسيل الكلوي يوماً بعد يوم، ويأخذ الدواء كاملاً، ولكن كلما عملنا تحليل البولينا نجدها مرتفعة، حيث تصل إلى (12)، وبعد الغسيل تكون (9).

قد كان إلى وقت قريب يعتمد على نفسه، ولكن منذ شهر أصبح لا يقوى على الحركة، ويهذي بكلمات غير دقيقة في بعض الأحيان، وقد عرضناه على أكثر من طبيب فأخبرونا أن المشكلة في ارتفاع نسبة البولينا ووجود أنيميا حادة.

علماً بأنه يأخذ كيس دم أسبوعياً ولكن لم تتحسن حالته، فما هي تطورات الحالة الصحية وفقاً للمعطيات السابقة؟ وهل هذا أمر طبيعي لمرض كهذا؟ وما هي النصائح الواجب اتباعها لمثل حالته؟ وهل يوجد علاج مكمل للغسيل الكلوي؟ وهل وجود السكر والضغط عامل مؤثر في حالة التوهان التي تأتي له؟!

أفيدونا أفادكم الله ووفقكم لما فيه الصلاح والفلاح.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد عبد اللطيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مرضى الكلى يحتاجون إلى مقويات للمحافظة على هيموجلوبين من 10 إلى 12، وكذلك المحافظة على الكالسيوم والفوسفات وهرمون بي تي إتش (Pth)، وأي خلل في هذه المواد يسبب تدهوراً في صحة المريض.

نصيحتي لك بمناقشة طبيب الوالد - حفظه الله - للتأكد من كون تحاليله في المعدل الطبيعي وإعطاء الأدوية المناسبة، وهذه المواد في الحقيقة أهم من البولينا في مرضى غسيل الكلى.

والله الموفق.
============
انتهت إجابة المستشار د. مفتاح السلطني، ولإتمام الفائدة باكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية، فأجاب قائلاً:

إنني أود أن أشرح لك وظيفة الكليتين، وذلك لكي تتعرف على ما يحصل نتيجة قصور الكليتين، منها: (التخلص من فضلات الجسم عن طريق طرحها في البول، تنظيم طرح واحتباس الماء، تنظيم نسبة الشوارد في الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، تنظيم التوازن الحامضي القلوي، تشكيل وإنتاج بعض الهرمونات والمواد الأخرى مثل الرنين (Renin) وهرمون الإيرتيروبيوتين والهرمون المدر للملح، وتحويل الفيتامين (د) إلى الشكل الفعال).

هناك أعراض كثيرة للقصور الكلوي إلا أنني أكتفي بالأعراض العصبية، ومنها: (التخدير والتنميل، الصداع، الأرق، مغص عضلي، تهيج، ثم يمكن أن يحصل نوع من التخليط العصبي وقد يصل إلى السبات).

أما تأثير القصور الكلوي المزمن على سوائل الجسم فهو ما يلي:

1- ينتج عن احتباس الماء والملح.
2- الاحمضاض (Acidosis)، وهو ناتج عن قصور الكلى في تخليص الجسم من النواتج الحمضية.
3- ارتفاع تراكيز بعض المواد وخصوصاً اليوريا والكرياتينين وحمض اليوريك، وينجم ذلك عن فشل الجسم في إفراغ النواتج النهائية لاستقلاب البروتين.
4- ارتفاع تركيز نواتج الاحتباس البولي الأخرى كالفينولات وأسس الفوايندين والسلفات Sulfates والفوسفات والبوتاسيوم، وتدعى هذه الحالة اليوريمية Uremia، ويحصل أيضاً نقص في نسبة الهيموغلوبين كما هو الحاصل عند والدك.

لذا فليس المهم هو البولينا، فإنها سترتفع في الدم بالتدريج بعد الغسيل ومن ثم تنزل بعد الغسيل فهذا هو الشيء الطبيعي.

أما عن نقص الدم فعادة ما يعطي الأطباء إبراً خاصة تسمى (Erythropoietin)، وفي بعض الحالات يعطى المريض إبراً خاصة من الحديد بالوريد لترفع نسبة الهيموغلوبين.

أما العلاج المكمل فهو علاج الأمراض الموجودة مثل علاج السكري وعلاج الضغط وعلاج نقص الفيتامين (د) والكالسيوم، ومتابعة شوارد الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفات، فكلها هذه مهمة في متابعة المريض الذي يعمل غسيل الدم.

هناك أحد مضاعفات الغسيل، ويسمى الاعتلال الدماغي الناجم عن الغسيل (Dialysis encephalopathy)، وعلى كل حال فإن علاج هذه الحالة هو ضبط نسب الشوارد في الدم مثل الفوسفور والكالسيوم ونقص الحديد، وهذه عادة ما يقوم بها الطبيب المشرف على العلاج؛ لذا عليك بمناقشة هذا الأمر مع الطبيب المعالج.

والله الموفق.

www.islamweb.net