قبول الفتاة بشاب يتهاون في المواظبة على الصلاة.

2003-07-20 02:02:49 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على إتاحتكم لنا مثل هذه الفرصة الطيبه لمعرفة ما يشغلنا من أمور ديننا الحنيف وجعل ذلك العمل في ميزان حسناتكم.

أسأل عن مدى جواز ارتباطي به علماً بأنه إنسان عادي في مستوى تدينه يعني هو يصلي ويصوم ولكن أحياناً لا يواظب على الصلاة، وأنا أحياناً أذكره بالصلاة وهو لا يرفض، ويعدني دوماً بأنه سوف يواظب، المهم أود أن تفيدوني وتعطوني رأيكم.

ولكم فائق تقديري واحترامي.



الإجابــة:

الأخت / أماني حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يكثر من مثالك وأن يثبتك على الحق، وأن يمن عليك بزوج صالح يكون عوناً لك على طاعته، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد بسؤالك فكما لا يخفى عليك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) فشرط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل المتقدم لخطبة فتاة مسلمة هذين الشرطين لأن بهما تقوم الحياة وتستقيم وبغيرهما تكون الحياة جحيماً ما بعده جحيم والعياذ بالله، لذا لابد للفتاة المسلمة أن تحرص على هذا الشرطين حرصها على الحياة لأنها، وحدها ستكون هي المتضررة الأولى في حال انعدامهما لما لهما من أهمية بالغة في سعادة الأسرة واستقرارها، وأرى فعلاً أن هذا الأخ المذكور شخص عادي ليس مستقيماً بالمعنى المطلوب حسب ما ورد برسالتك، خاصة عدم المواظبة على الصلاة، وأرى أن تعطيه مهلة للاستقامة والمحافظة على الصلاة قبل الارتباط الرسمي، ولا تتهاوني في ذلك ولا تستعجلي، فإن رزقك سوف يأتيك، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وأن هناك من الصحابيات من جعلت مهرها وصداقها هو الإسلام وفقط، وأنت قدوتك هؤلاء الصحابيات فاجعلي الشرط الأساسي هو الالتزام والاستقامة على الدين والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، فإذا لم يستجب فاعلمي أنه لا يصلح لك ما دام غير صالح مع الله الذي هو ربه ومولاه وأكثري من الدعاء والإلحاح على الله أن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يأخذ بيدك على الجنة سواء أكان هذا الشاب أم غيره، وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه النية وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً، ويكرمك بولي من أوليائه، وما ذلك على الله بعزيز.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق.

www.islamweb.net