إرشادات لشاب من خطبة فتاة يرفض والدها تزويجها لإكمال دراستها

2008-12-27 13:56:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب جامعي خطبت فتاة تعيش في بلدتنا مع أعمامها، وأبوها وأمها يعيشون في الخارج، وعندما اتصل أعمامها بوالدها ليخبروه بموضوع الزواج اعترض والدها بحجة أنه يريد من ابنته أن تنهي دراستها الجامعية وتأتي عنده في الخارج، ومن ثم العودة إلى بلدتها الأصلية وهي التي تعيش فيها حالياً لتتزوج فيها، والله أعلم ممن ستتزوج، رغم أني لم أر الفتاة في حياتي حتى اللحظة، إلا أنها دخلت في نفسي لتكون زوجة لي على سنة الله ورسوله، فما العمل الآن؟ أرشدوني جزاكم الله خيراً.

أرجو أن تدعوا لي أيضاً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلست أدري كيف دخلت في نفسك دون أن تراها، ونسأل الله أن يحفظك ويتولاها، وأن يقدر لك الخير ولها، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

ونحن بلا شك لا نوافق والدها في تأخير زواج ابنته من أجل مواصلة الدراسة، ومتى كان الزواج عائقاً في طريق الفتيات أو الفتيان؟ وهل الخاطب المناسب موجود في كل وقت؟ وهل سيترك الشباب صغيرات السن ويذهبون لمن امتد بهن أيام العمر؟ وليت كل رجل أدرك أن تكرر الرد للخطاب يدفعهم بعدم طرق الأبواب، والشهادات والقصور لا تسد مكان الزوج، ولن تسعد الفتاة بشهاداتها إذا لم تفز بحياة الأمومة، وللنساء خلق الله الرجال، وللرجال خلقت النساء.

أما أنت يا بني فإننا ننصحك بعدم الاستعجال؛ لأن رحلة الحياة طويلة، وإذا وجدت في نفسك ميلاً لفتاة فاطرق باب أهلها ثم اطلب النظر إليها فإنها أحرى أن يؤدم بينكما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كانت الفتاة صاحبة دين ووجدت في نفسك ميلاً إليها وقبولاً لها فاحرص على إكمال المراسيم.

أما بالنسبة للفتاة المذكورة فأرجو أن تعرف وجهة نظرها عن طريق أخواتك أو عماتك، فإذا تأكد لك أنها ترغب فيك وبلغك عنها الخير فكرر المحاولات وأدخل الوساطات، أما إذا كان رأيها مثل رأي أبيها فاتركها إلى غيرها واعلم أن النساء كثير.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واحرص على صلاة الاستخارة، وفيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ثم شاور أهل الخبرة والدراية، وتوكل على من بيده التوفيق والهداية، ومرحباً بك في موقعك.

ونسأل الله أن يرزقك الحسنى.

www.islamweb.net