مرض التصلب اللويحي أسبابه وعلاجه والآثار الجانبية المترتبة على استخدام بعض أدويته

2009-01-25 09:19:46 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مريضة بالتصلب اللويحي، وأبلغ من العمر 47 عاماً، أتعالج بدواء شهري اسمه ـ سوكلوفوسفاميد ـ ودواء آخر ـ سوليميدرول ـ ما هي فائدتهما وأعراضهما الجانبية؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مرض التصلب اللويحي -كما تعلمين- يصيب مناطق مبعثرة في الدماغ والنخاع الشوكي، ويكون بسبب اضطراب في الجهاز المناعي للشخص، فيحدث ضرر في المادة العازلة والمغلفة للعصب (مادة الميلين) تماماً كما يحصل عند تخريب العازل الذي يلف سلك الكهرباء، وبتخرب هذه المادة الصبغة العازلة يضطرب نقل المعلومات وسرعتها وقوتها بين الدماغ والأعصاب التي تصل إلى جميع الجسم.

تظهر بالصور الشعاعية (الرنين المغناطيسي) هذه الأجزاء الملتهبة على شكل بقع (لويحات) بيضاء.

وعادة ما يصيب الشباب في عمر 20 – 40، في بداية حياتهم، والنساء أكثر من الرجال بنسبة 3 – 2.

كما تشير الدراسات أيضاً إلى عوامل وراثية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من سواهم بهذا المرض، ومع هذا فليس هناك ما يؤكد أن المرض مرض وراثي مباشر.

وهذا المرض لا ينتقل بالعدوى بين شخص وآخر.

أما الأدوية التي تستخدم في علاج هذا المرض فهو الكورتيزون والانترفيرون، والأدوية التي تستخدمينها:

- السوليوميدرول Solumedrol هو أحد أدوية الكورتيزون، وهو من أقوى الأدوية المناعية التي تثبط الالتهاب ( غير الجرثومي ) في الجسم، وهو يفرز من الجسم بكميات قليلة من الغدة فوق الكلية، وإنما نستخدم كمية كبيرة في علاج الكثير من الأمراض التي لها صلة بالجهاز المناعي مثل التصلب اللويحي وأمراض الروماتيزم والربو وأمراض أخرى كثيرة يصعب حصرها.

أما الأعراض الجانبية لهذا الدواء فهي عديدة، وأكثر ما تظهر عند استعمال أدوية الكورتيزون عن طريق الفم أو الحقن أو جرعات عالية مدة طويلة؛ لأن ذلك يؤدي إلى تعطيل الغدة فوق الكلية عن إفراز الكورتيزون الطبيعي، وقد تحتاج إلى أسابيع أو شهور حتى تعود إلى عملها الطبيعي في إفراز الكورتيزون.

أما الآثار الجانبية المحتمل حدوثها فهي:

- ارتفاع ضغط العين ومرض السّاد (الكاتاراكت) وهو عتامة عدسة العين، وارتفاع مستوى السكر في الدم.
- وتخفيض المناعة.
- واستدارة الوجه، وتجمع الدهون بين الرقبة والأكتاف (حدبة).
- وزيادة العطش والتبول.
- زيادة السوائل وتنشأ الوذمة (الاديما).
- ارتفاع ضغط الدم.
- وقد تسبب اضطراب الدورة الشهرية.
- كما تسبب تقليل المناعة مما يؤدي إلى تأخر التئام الجروح.
- وقد يتعرض المريض إلى الالتهابات المتكررة.
- كما يؤدي إلى ترقق الجلد.

وطبعاً فإن الطبيب يتحكم في الدواء حسب الحالة المرضية ويراقب المضاعفات، كما أن هذه المضاعفات قد لا تظهر عند كل المرضى وتظهر عند البعض فقط.

أما السيكولفوسفامايد، فهو من الأدوية التي تستخدم أيضاً في العديد من الأمراض المناعية Cyclophosphamide
وكذلك يستخدم في علاج الأورام.

وهناك العديد من الأعراض الجانبية لهذا الدواء، ومنها:
- الغثيان والإقياء.
- نقص المناعة وتكرر الالتهاب.
- التهاب المثانة النزفي.
- توقف الدورة الشهرية وقد تنقطع.
- تساقط الشعر.
- تأثر نقي العظام وانخفاض الكريات البيض والصفائح والكريات الحمر.

على كل حال فإن الطبيب يدرك كل هذه الأعراض الجانبية ويراقبها ويعالجها.

بارك الله فيك وشفاك، والله الموفق.

www.islamweb.net