تكيس المبايض وآثاره على سائر الجسم

2009-02-14 21:54:18 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أريد أن أشكركم على هذا الموقع المتميز وعلى هذه الخدمة الجليلة التي تقدمونها للأمة الإسلامية فجزاكم الله خيراً.

بالنسبة لمشكلتي فهي متعددة الجوانب فأنا آنسة عندي 31 سنة، أعاني من تكيس بالمبايض، ومع ذلك - الحمد لله - فالدورة الشهرية منتظمة لحد كبير، وقمت بعمل تحليل للهرمونات وكان ذلك من فترة طويل - والحمد لله - ظهرت نتيجة التحليل مطمئنة، ولكن ما أود السؤال عنه هو أنني أعرف أن تكيس المبايض يجعل من تعاني منه سمينة أو بدينة، ولكني على العكس من ذلك فأنا نحيفة للغاية، وأعاني من صغر حجم الثديين؛ مما يجعلني في قمة الحرج والضيق ولا يتسم جسمي بالمقاييس الأنثوية على الرغم من أن الله حباني بوجه جميل - ولله الحمد - ولقد أثر تكيس المبايض على شعر رأسي، فأصبح يتساقط بغزارة وأصبح خفيفا للغاية بعد أن كان غزيراً جداً.

كل هذه الأشياء جعلتني محبطة ومكتئبة وتصل لأحيان كثيرة لفقد الثقة بالنفس، هذا بالإضافة لزيادة نمو شعر الجسم، ولكن - الحمد لله - أنه لا يظهر بالوجه، فأريد من سيادتكم تقديم معلومة كافية عن التكيس، وهل يفضل أن أبدأ الآن بعلاجه أم يستحب بعد الزواج؟ وكيف لي أن أتخلّص من مشكلة سقوط الشعر وعدم ظهور المظاهر الأنثوية علي؟

وآسفة للإطالة.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون صحيحاً أن تكيس المبايض يرتبط بالسمنة وزيادة الوزن لكن ليس كل الحالات بل معظمها وتبقى نسبة ذات قوام طبيعي أو نحيلة جداً.

ويسبب التكيس عادة زيادة نمو الشعر في الوجه والجسم معاً، أما الذي تعانينه فهو يصيب حوالي (15%) من حالات التكيس، وتعتبر حالات نادرة حيث يكون الشعر خفيفا لتساقطه وزيادة شعر الجسم عن الطبيعي وقلة الدهون في الجسم وصغر الثدي؛ ولذلك نحتاج لعمل الفحوصات للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى، وبما أنك قمت بالفحوصات وكانت طبيعية فيعزى السبب إلى التكيس.

وعلاج التكيس يعتمد على وجود الأعراض وليس تشخيص التكيس على المبيض في التلفزيون وذلك؛ لأن الكثير من النساء لديه تكيس على المبيض ولكن بدون أي أعراض تذكر، وبما أنه لديك الأعراض التي تضايقك، فيمكن البدء بالعلاج ومن ألادوية المستخدمة الدايانييت (Diannet ) ويعتبر العلاج الأول المستخدم، وهو مانع للحمل وفي نفس الوقت يعمل على تخفيض هرمون الذكورة الذي يكون زائداً عن معدله الطبيعي ويسبب هذه الأعراض ومن ثم تأتي الأدوية الأخرى كالسبايرو نولاكتون (Spironolacton ) وهذا الدواء يحتاج إلى قياس الأملاح في الجسم عند بداية استخدامه وخاصة البوتاسيوم، وغيرها من الأدوية.

تأكدي من عملك للفحوصات التالية وهذه أهمها:
17-Hydroxyprogestrone *
* Cortisol (morning & evening)
* Testosterone
* Acth ، Dhea ، Dheas

وفي الختام: راجعي الطبيبة المختصة لعمل التحاليل اللازمة ومن ثم اختيار العلاج المناسب لحالتك.

والله الموفق.

www.islamweb.net