نصح الفتاة لخطيبها بترك زميله الفاسد

2009-08-17 08:46:15 | إسلام ويب

السؤال:
ارتبطت بشاب على خلق ودين، ولكن يضايقني أمر ما، فهو يصادق شاباً آخر أعرفه ولكنه غير ملتزم، وعندما نصحت خطيبي بالابتعاد عنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، نهرني وقال لي: إنه لا يمكن أن يفارقه أبداً وأني بذلك مخطئة لأنني أفرق بينه وبين صديق عمره، وأخبرني أنه يحاول أن يُصلح منه، ولكن هذا الحال مستمر منذ سنين طويلة جداً ولم يتغير شيء.

فهل أنا على خطأ بأن أخبره أن يبتعد عنه خوفاً على خطيبي أن يتغير ويصبح مثله؟ أم خطيبي على حق بأنه لا يمكنه أن يفارق صديق عمره؟
أرشدوني للصواب.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنك لست مخطئة في مطالبتك لخطيبك الابتعاد عن صديق لا يلتزم بالإسلام، ولكننا لا نوافقك على الطريقة التي تم بها الطلب، ونقول لك: أن الرسالة لم تصل إليه واضحة، وغالباً ما يفهم الشاب الكلام على أصدقائه اتهام له في علاقاته واختياره، ونحن على يقين أنك لم تقصدي، ولكن هكذا فهمت الرسالة، وقبل أن تكرري المطالبة بترك ذلك الصديق، كنا نتمنى أن نعرف حجم ونوع المخالفات التي يقع فيها ذلك الصديق، وهل صداقة فقط أم هناك صلة قرابة أو زمالة أو جيرة؟ وما هي الأشياء التي جعلت الصداقة تستمر؟ فلا شك أن هناك قواسم مشتركة، وإذا ثبت لكم أن لذلك الصديق مخالفات كبيرة كترك الصلاة أو شرب الخمور أو الوقوع في الفواحش، فحق لكم أن تخافوا، وحق لك أن تكرري المطالبة ولكن بأسلوب حواري هادئ ثم بمحاولة إدخال آخرين في حياته عن طريق أرحامك وإخوانك دون أن يشعر بذلك.

وأرجو أن يعلم بناتي أن معظم الشباب يخافون وينكمشون إذا شعروا أن الفتاة تحاول أن تجري عمليات جراحية كبيرة وسريعة على علاقاتهم الاجتماعية، والمهارة المطلوبة تبدأ بالتقبل والتأقلم ثم التفاهم، وقد نحتاج إلى طرح البدائل المفيدة وإيجاد برامج تقلل الذهاب للأصدقاء الذين نخشى من قربهم.

وإذا كان خطيبك صاحب دين وشخصية قوية فإن تأثير الأصدقاء سوف يكون طفيفاً وسطحياً خاصة إذا نجحت في أن تجعلي منزلك بيئة جاذبة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالدعاء له ولصديقه، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، ومرحباً بك في موقعك، وسوف نكون سعداء بتواصلك مع الموقع لتوضيح بعض الأشياء التي تمنينا لو أنها كانت مبينة في الاستشارة.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net