الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دين النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوحي

السؤال

الحمد لله والصلاة على رسول الله: أنا شاب من أهل العراق من أهل السنة والجماعة: سألني أحد الشباب سؤالا وأنا في حيرة من أمري فيه وهو على النحو التالي، السؤال: ما هو حكم النبي عليه الصلاة والسلام قبل الإسلام أي هل كان على دين الحنيفية أم الشرك أم ماذا؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا لأن المسألة أخذت شكلا سلبيا لدى بعض الناس.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم على الشرك وإنما كان على الحنيفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقارف شيئا من أعمال المشركين وإنما ذكر عنه أنه كان يتعبد على ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: أنه كان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه.

وقد رجح الألوسي في تفسيره أن تعبد النبي صلى الله عليه وسلم كان على ملة إبراهيم، ويدل لذلك أن في الحديث رواية أخرى وهي يتحنف بالفاء أي يتبع الحنيفية ملة إبراهيم. وهي رواية رواها ابن هشام في السيرة، وذكر ابن حجر وغيره في معنى يتحنث المروية في الصحيحين أن فيها معنيين:

الأول: أنها بمعنى يتحنف أي يتعبد على الحنيفية ملة إبراهيم، وقد أبدلت الفاء ثاء، وهذا كثير في اللغة.

والثاني: أنها بمعنى يتجنب الحنث أي الإثم كما في يتحرج ويتأثم ونحوها أي يتجنب الإثم والحرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني