الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيضاح كلام (ابن هشام) في أولاده صلى الله عليه وسلم، من خديجة.

السؤال

في كتاب السيرة النبوية لابن هشام، الجزء الأول، في الجزء الخاص بحديث تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد. ذكر أن خديجة ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم ولده كلهم إلا إبراهيم: القاسم. ثم ذكر أن أكبر بني الرسول صلى الله عليه وسلم هو القاسم. وكانت خديجة -رضي الله عنها- أول زوجاته، ولم يتزوج عليها حتى ماتت.
فكيف ذلك؟
أفيدوني. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه أما بعد:
فقد قال ابن هشام في كتابه السيرة النبوية: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَوَلَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَدَهُ كُلَّهُمْ إلَّا إبْرَاهِيمَ: الْقَاسِمَ، وَبَهْ كَانَ يُكَنَّى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالطَّاهِرَ، وَالطَّيِّبَ. وَزَيْنَبَ، وَرُقَيَّةَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَفَاطِمَةَ، عَلَيْهِمْ السِّلَامُ. انتهى.

وما ذكره ابن هشام صحيح، ولعل الذي أشكل عليك فهمه أنه ذكر لفظ القاسم بعد إبراهيم، مما قد يفهم منه أنه أراد أن يشير إلى أنهما شخص واحد.

فإن كان ذلك ما أشكل عليك، فاعلمي أن لفظ "القاسم" في كلام ابن هشام ليس تفسيراً لإبراهيم؛ بل هو تفسير للفظ: "ولده كلهم" فكأنه قال: ولدت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم باستثناء إبراهيم، وهم أي أولاده من خديجة: القاسم، وبه يكنى .. والطاهر ، والطيب.. إلخ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني