الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألتسبيح للرجال، والتصفيق للنساء".

السؤال

ما معنى قول الرسول عليه السلام: "التسبيح للرجال والتصفيق للنساء" وما مدى صحة الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث صحيح إذ هو مخرج في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى، وهما صحيحا البخاري ومسلم، وقد رواه أصحاب السنن وغيرهم.
والحديث له سبب، فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم للصلح بين بني عمرو بن عوف فتأخر عن الصلاة، فصلى أبو بكر بالناس، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فصفق الناس لينبهوا أبا بكر بمجيء النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبقى في مكانه، فأبى أبو بكر إلا التأخر، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بالناس، ثم قال: هذا الحديث بعد الصلاة.
ومعنى الحديث أن من نابه شيء في صلاته أي نزل به شيء من الحوادث والمهمات، وأراد تنبيه غيره، كإذنه لداخلٍ أو أنذاره لأعمى أو تنبيهه لساهٍ، فيسبح الرجل أي يقول: سبحان الله.
وأما المرأة فتصفق أي تضرب بإحدى يديها الأخرى، وفي بعض روايات الحديث: تصفح.
والفرق بين التصفيق والتصفيح كما يقول الشراح:
أن التصفيق: الضرب بباطن اليمنى على باطن اليسرى.
وأما التصفيح فهو: الضرب بظاهر اليمنى على باطن اليسرى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني