الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرقة الناجية كما نعتها النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

يقولون إن الإسلام 72 شعبة، واحدة صواب، والباقي في النار؟ على أي أساس قالوا إن واحدة صواب فقط ومن هي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأساس هذا الافتراق، قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة. رواه ابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.

ولم يُرد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الافتراق المذموم: المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد، وفي تقدير الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة، وما جرى مجرى هذه الأبواب، كما سبق بيانه مع ذكر بعض الروايات الأخرى للحديث، وذكر معناها، في الفتويين رقم: 12682، 52059.

وكذلك سبق بيان أن هذا الحديث يتضمن الإخبار عما سيكون، لا أنه يكرس ويؤصل لهذه الفرقة، وذلك في الفتوى رقم: 20042.

وسبق أيضا بيان أن شرع الله واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، والكلام عن المذاهب وحكمها وكيف تكونت، وأسباب الخلاف، في الفتويين رقم: 40050، 13146. ويرجى لمزيد الفائدة مراجعة الفتويين رقم: 10945، 10157.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني