الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدِّ العبادات على الوجه المطلوب، واطلب من الله القبول

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:أود أن أسأل حضرتكم عن موضوع يخصني وهو:عندما أقوم بالعبادات كالصلاة .....الخ ينتابني شعور بأنها غير مقبولة من طرف الله عز وجل وهذا ما يخيفني حقاً فهل هذا من الوسواس عليه لعنة الله؟ وأود أن تدلوني كيف الخلاص منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنقول لك: إن هذا الخوف الذي يصيبك عند قيامك بالعبادات يعتبر من دلائل الخير إن شاء الله، فهو قلق صحي لا يصيب إلا من أراد الله بهم الخير، نص الله سبحانه وتعالى على ذلك في قوله: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون:60-61].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر، ويسرقون؟. قال: "لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون، ويصلون، ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات" رواه الترمذي وابن ماجه.
وقال الحسن البصري: لقد أدركنا أقواماً كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها.
وقال: المؤمن جمع إحساناً وشفقة (خوفاً)، والمنافق جمع إساءة وأمناً.
فعليك يا أخي أن تؤدي عباداتك، وتجتهد في إتقانها، وترجو من الله القبول، وأبشر بخير من عند الله، فإن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني