الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المزاحمة لشراء سلعة، أو استئجار من يزاحم

السؤال

1-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد في بلادنا تحتكر الدولة بيع مادة الإسمنت ولزاماً على من يريد شراء هذه المادة أن يذهب إلى هذه الشركة في يوم محدد ليجد أمامه المئات ممن يريدون الشراء لأن سعرها في السوق السوداء ضعفين وأحياناً ثلاثة أضعاف، وهم يتزاحمون دون جدوى ويوجد بين هولاء المرتادين أشخاص يمتهنون مهنة المزاحمة بالقوة للوصول إلى شباك الحجز ويطلبون بعض الأموال ليقوموا بالمزاحمة بدلاً منك ويحصلون على ما يريدون السؤال هوهل يجوز لي من الناحية الشرعية أن أدفع لهؤلاء الأشخاص مبلغاً من المال مقابل التزاحم نيابة عني وحجز مادة الإسمنت علما بأني أريد هذه المادة لتكملة منزلي الذي أبنيه لغرض الزواج به وحالتي المادية لاتسمح لي بالشراء من السوق السوداء؟. وشكراً لكم.وأرجو الرد السريع والله الموفق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا لم يكن لشركة مادة الإسمنت نظام لترتيب المتقدمين لشراء مادتها وإنما المجال مفتوح لمن سبق -أي من وصل إلى نافذة الحجز أولاً فهو أحق بالحجز من غيره- فلا حرج على من يريد الشراء أن يزاحم بنفسه، أو بأجيره للوصول إلى نافذة الحجز، لأنه لا يدري من الأسبق مجيئاً، ولأنه لو لم يزاحم لما حصل على شيء في الغالب، ولكن يشترط ألا يترتب على المزاحمة إضرار بالآخرين، سواءً كان الضرر في أبدانهم أو ملابسهم، أو غير ذلك. أما إذا كان للشركة نظام لترتيب المتقدمين للشراء حسب مجيئهم -الأول فالأول- فلا يجوز للمتأخر في المجيء أن يزاحم بنفسه أو بأجيره، لسبق المتقدم في المجيء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني