الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المجالات التي يجوز دفع الفوائد الربوية إليها

السؤال

سؤالي عن كيفية التخلص من الفوائد الربوية: حيث إن بعض المستشفيات تقبل التبرعات لشراء المستلزمات الطبية والأدوية وغسيل الكلى وما إلى ذلك، فهل يجوز التخلص من الفوائد عن طريق وضعها في هذه التبرعات؟ أم أضع هذا المال في صندوق الصدقات بالمسجد؟ لأنني لا أستطيع أن أتحرى عن فقير أومسكين بعينه لأعطيها إياه. و جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في التخلص من الفوائد الربوية بوضعها في صندوق التبرعات المذكور، لأن ذلك صرف لها في مصالح المسلمين وحاجتهم، كما لا حرج في وضعها بصندوق التبرعات بالمسجد لتصرف في مصالحه كإنارته أو أثاثه أو غير ذلك على الراجح، ومن أهل العلم من قال إن المساجد تنزه عن ذلك، لأنه مال خبيث، والراجح عندنا الجواز.

جاء في المجموع عن الغزالي قوله: وإن كان - أي المال الحرام - لمالك لا يعرفه ويئس من معرفته فينبغي أن يصرفه في مصالح المسلمين العامة، كالقناطر والربط والمساجد، ونحو ذلك مما يشترك المسلمون فيه، وإلا فيتصدق به على فقير أوفقراء. انتهى. وقد بينا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم: 24504.

وننبهك إلى أنه لا يجوز الإبقاء على الحساب الربوي ولو كنت تتخلص من الفوائد ما لم تلجئك الضرورة إلى ذلك، كأن لا يوجد غيره في البلد الذي أنت فيه، وانظر الفتوى رقم: 9537 في حكم إيداع المال بالبنك الربوي والفتوى رقم: 116163 في كيفية التخلص من الفوائد الربوية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني