الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة قالون لـ: يخصمون، يهدي، تعدوا، نعما

السؤال

ما هو الوجه المقدم في رواية قالون عند قراءة: يخصمون، و يهدي، و تعدوا، و نعما ؟ هل هو الاختلاس- أي الإسراع بالحركة- أو هو .......( إسكان الحروف: الخاء، والهاء، والعين، والعين على التوالي مع إسكان ما تشديد ما بعدها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المقدم في الألفاظ الأربعة المذكورة هو الإسكان، والوجهان (الإسكان والاختلاس) صحيحان ومقروء بهما لقالون كما حققه ابن الجزري في النشر في القراءات العشر، والمارغني في النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع.

وقد اقتصر صاحب الدرر تبعا للشاطبي وغيره على الاختلاس فقال:

واختلس العين لدى نعمّا *وفي النساء لا تعدوا ثما

وها يهدي، ثم خا يخصمون *إذ أصل ما اختلس في الكل السكون

والإسكان ذكره الداني في التيسير وقال عنه: والنص عن قالون باسكان. كما نص على الوجهين في بعض كتبه، ثم قال: والإسكان آثر، والإخفاء أقيس .

وقال ابن الجزري في النشر: والوجهان صححيان غير أن النص عنهم بالإسكان ولا يعرف الاختلاس إلا من طرق المغاربة..

وقال المارغني في النجوم: والوجهان مقروء بهما عندنا لقالون، والمقدم الإسكان.

ثم بين توجيه القراءتين وأن القراءة بالإسكان لا تمنع من التشديد خوف اجتماع ساكنين فقال: والحق اجتماعهما لورود الأدلة القاطعة به، فما من قارئ من السبعة وغيرهم إلا وقرأ به في بعض المواضع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني