الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في دعاء الله بـ(يا أكرم الأكرمين)

السؤال

هل يجوز أن يدعو المسلم اللهَ سبحانه وتعالى بغير اسم من أسمائه، لأن هناك كثيرا من المشايخ والدعاة يدعون الله: يا أكرم الأكرمين. ومن المعلوم أن هذا ليس اسما من أسماء الله تعالى، وذلك لأن أسماء الله الحسنى توقيفية ولا يجوز الاجتهاد أو إعمال العقل فيها أو اشتقاقها من فعل أو ما شابه، وقد قال الله تعالى : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وجزاكم الله خيراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق الكلام على دعاء الله سبحانه بغير أسمائه في الفتوى رقم: 124345.

وأما بخصوص دعائه بأكرم الأكرمين فنقول: لا شك أن الله عز وجل هو أكرم الأكرمين، وقد قال تعالى: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. {العلق:3}، وعلى ذلك فالأكرم من أسماء الله الحسنى الثابتة بنص القرآن الكريم، وأما زيادة (الأكرمين) فهي لبيان متعلق اسمه (الأكرم) كما يقول أرحم الراحمين.

قال أبو سليمان: هو أكرم الأكرمين، لا يوازيه كريم، ولا يعادله فيه نظير، وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم، كما جاء الأعز بمعنى العزيز. الأسماء والصفات للبيهقي.

وبهذا تعلم أنه لا حرج من دعاء الله تعالى بيا أكرم الأكرمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني