الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف مع الأخت التي تدخل وتخرج دون علم أحد

السؤال

خالعت أختي زوجها وعمرها ٣٥ عاما ومعها أربع بنات رغم معارضتنا جميعا لها, وهي الآن تعيش مع أمي وترفض أن تخبرها أين تذهب يوميا؟ مما أثار الشك في قلب أمي, و أخذت أختي تهدد أنها ستعيش في بيت لوحدها إذا ضايقناها، علما بأن الأطباء قد نصحونا بخطورة ذلك.والمشكلة أن والدنا متوفى وأنا أخوها الذكر الوحيد أصغرمنها بأربع سنوات وأعيش في بلد آخر وهي ترفض ولايتي وولاية عمي وتقول أنا لست صغيرة وأعمل ولا أريد أن يتحكم في أحد أو ينفق علي، رغم مساعدتي لها ماديا ـ بقدر ما أستطيع ـ فما هي نصيحتكم؟ ومن هو وليها؟ وكيف نتعامل مع من يرفض وليه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي ترك الحبل على الغارب لهذه المرأة بحيث تخرج وترجع ولا يدري أحد إلى أين ذهبت؟ ولا من أين أتت؟ بل يجب على من له سلطان عليها أن يكون حازما معها وأن يحرص على صيانتها.

والأولى أن تبحثوا لها عن رجل صالح يتزوجها، ولا حرج شرعا في أن يبحث الولي عن زوج لموليته، كما بينا بالفتوى رقم:109842.

فإن تيسر ذلك فقد يكون حلا لهذه المشكلة، وإن لم يتيسر ذلك واستمرت على ما هي عليه بعد نصحها بأسلوب طيب وتخويفها بالله تعالى فينبغي أن تهجر ـ إن رجي أن ينفعها الهجر ـ وإن خشي أن يزيدها الهجر طغيانا فالأولى عدم هجرها، وراجع ضوابط الهجر بالفتوى رقم: 62969.

وأما سؤالك عن وليها، فإن كنت تقصد ولاية التأديب، فإن ولاية تأديب هذه المرأة إلى الزوج أو القاضي الشرعي فما دامت ليست بذات زوج فارفعوا أمرها إلى القاضي الشرعي ليردعها، وإن كان المقصود ولاية النكاح، فراجع ترتيب الأولياء في النكاح بالفتوى رقم :3804.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني