الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز تعزير المعلن بمعصيته بالتشهير

السؤال

قال بعض الإخوة بأن العقوبة التي فرضها الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة المتخلفين عن غزوة تبوك ـ كانت عقوبة التشهير ـ فهل هذا القول صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتعزير النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته الثلاثة الكرام كان بالمقاطعة واعتزال الناس لهم، كما في حديث كعب بن مالك الطويل في تلك القصة التي صور فيها كعب ما لقيه، فقال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا ـ أيها الثلاثة ـ فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا.

ويمكن أن يكون في ذلك تشهير بهم ـ أيضا ـ فقد نص أهل العلم على جواز تعزير صاحب المعصية المعلن بمعصيته وتأديبه بالتشهير ـ إذا كانت معصيته علانية وعلم الحاكم أن المصلحة فيه ـ جاء في الموسوعة الجنائية الإسلامية: المجاهر بالمعصية يجوز التشهير به.

وهذا التشهير يكون بما جاهر به دون ما لم يجاهر به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني