الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استئجار من يقرأ القرآن لتسهيل الزواج... بدعة

السؤال

السلام عليكم هناك امرأة تريد مساعدتي في تسهيل أمر ما متعلق بشخص (جلبة للزواج) وذلك بقراءة بعض الآيات القرآنية وذلك مقابل أجر ما أريد أن أعرف هل هذا العمل حرام أم حلال؟ ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاستئجار من يقرأ القرآن لغرض تسهيل الزواج عمل محدث لم يرد به كتاب ولا سنة ولا أثر، ولهذا يتعين تركه والإعراض عنه.
وننصحك بالمواظبة على الفرائض، والإكثار من النوافل، والمداومة على ذكر الله تعالى لا سيما أذكار الصباح والمساء، والطعام والشراب، والدخول والخروج، فبهذه الأعمال تستجلب الأرزاق، وتدفع الهموم، وتفرج الكروب.
وينبغي الإكثار من سؤال الله تعالى، والتضرع إليه أن يرزقك الزوج الصالح، والذرية الصالحة.
واعلمي أن ما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته، وإلزمي الاستغفار، فإنه خير معين على تحقيق المطالب، كما قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) [نوح:10-12].
وقال سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني