الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثبوت صفة القِدَم لله سبحانه في السنة وعن أئمة السلف

السؤال

هل يجوز في الدعاء قول( يا قديم الإحسان ) وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....أما بعد:

فلا مانع من هذا الدعاء لأن إحسان الله صفة من صفاته، وصفاته قديمة أزلية لا أول لها، وقد أطلق هذا الوصف جماعة من العلماء منهم الإمام ابن القيم -رحمه الله- في حادي الأرواح ( 1/264 ) فقال : " فإنه سبحانه وتعالى دائم المعروف لا ينقطع معروفه أبداً، وهو قديم الإحسان أبدي الإحسان..... " ويقول الإمام النووي -رحمه الله- في الأذكار ( كتاب أذكار الجهاد / باب الدعاء والتضرع ) ، ويقول : ( يا قديم الإحسان يا من إحسانه فوق كل إحسان يا ملك الدنيا والآخرة يا حي يا قيوم، ياذا الجلال والإكرام.... ) ثم قال : فكل هذه المذكورات جاء فيها حث أكيد وهي مجربة .أ.هـ .
وجاء في السنة وصف صفات الله تعالى بالقدم ففي سنن أبي داود من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال : " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم .." وجاء تسمية الله تعالى بالقدم في سنن ابن ماجه في كتاب الدعاء، باب أسماء الله عز وجل (3681 ) وفي سنده عبد الملك بن محمد الصنعاني وهو لين الحديث، وأبو المنذر زهير بن محمد وهو صدوق سيء الحفظ .
وقد علَّم الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة بعض أصحابه أن يقول ( يادليل الحيارى دلني على طريق الصالحين) ذكر ذلك شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1/207 ) و (2/17 ) ، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة ( دليل الحيارى) .
ولما كان باب الإخبار عن الله تعالى أوسع من باب الأسماء لم يكن في ذلك حرج .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني