الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الاستمناء ووجوب التوبة من فعله

السؤال

العادة السرية لا تجوز حتى أمام الزوجة، لكن الزوج أراد أن يعزل، وعندما حان وقت القذف ارتعش ولم يستطع أن يتمالك نفسه فانقذف المني قطرة أو قطرتين، وبعد ذلك استخدم يده في تحريك فرجه حتى يخرج باقي المني وتكتمل الرعشة، فهل يعد استخدام اليد في هذه الحالة من نكاح اليد أو العادة السرية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهرأن إمساك العضو لأجل إخراج بقية المني وإتمام الرعشة التي هي من الشهوة يعتبر من الاستمناء المحرم شرعا فيجب على السائل الابتعاد عن كل ذلك والتوبة إلى الله من كل ما يتعلق بالاستمناء فإنه محرم شرعاً، ومستقبح طبعا وله أضرار صحية ذكرناها في الفتوى رقم: 70396.

وقد عرف أهل العلم الاسمتناء بأنه: استخراج المني بغير جماع، أي بمعالجة الإنسان خروجه يقظة حتى يخرج سواء كان ذلك بيده أو فراشه وما أشبه ذلك، قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج في تعريف الاستمناء: وهو استخراج المني بغير جماع حراما كان كإخراجه بيده، أو مباحا كإخراجه بيد حليلته. انتهى.

وانظر الفتوى رقم:137646، لمزيد الفائدة فيما يتعلق بالموضوع.

ولبيان حكم العزل راجع الفتوى رقم: 1803.

هذا إذا كان المراد باليد هنا يد الزوج، أما إن كانت يد الزوجة فلا حرج في ذلك كما تقدم من كلام ابن حجر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني