الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:أود أن تجيبوني على مفهوم هذا الحديث: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يمسن أحدكم ذكره يمينه) هل المفهوم هو أن لمس الذكر باليمين محرم أم مكروه أم ماذا؟أفيدوني رحمكم الله وجزاكم الله ألف خير.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

الحديث الوارد في السؤال أخرجه الشيخان من حديث أبي قتادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يُمْسِكَنّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ. وَلاَ يَتَمَسّحْ مِنَ الْخَلاَءِ بِيَمِينِهِ. .
والنهي عن مس الذكر باليمنى في مذهب جمهور العلماء للتنزيه، فهو عندهم مكروه وليس حراماً، وذهب أهل الظاهر وأيدهم الشوكاني وآخرون إلى أن النهي للتحريم، ثم هل هذا النهي يختص بحالة البول والاستنجاء أم يعم كل الأحوال؟ اختلف العلماء في ذلك، والذي أشار إليه الإمام البخاري في ترجمته للحديث المذكور هو أن النهي حال البول فقط، فيكون ما عداه مباحاً، ويدل على ذلك حديث طلق بن علي حين سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مس الذكر؟ فقال: إنما هو بضعة منك وهذا حديث صحيح أو حسن كما يقول الحافظ ابن حجر .
ولكن الأولى والأحسن إكرام اليد اليمنى عن مس الذكر إلا لحاجة، كأن تكون اليسرى مقطوعة أو مكسورة أو مصابة في الحال.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني