الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين المخدر والمفتر والمسكر

السؤال

ما حكم تدخين الشيشة المعسل ونكهاتها. أنا أعلم أنه حرام لكن هل تدخل من باب المسكرات أٌم من المفسدات. علما أن به عسل أسود مع فطريات العفن وبعض المكونات الأخرى التي تترك للتخمير. وأريد معرفة الفرق بين المسكر والمفسد؟
وهل المفسد هو المخدر المفتر ؟ وما الفرق بين المخدر المفتر والمسكر من حيث الحكم الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالأدلة وأقوال أهل العلم في أكثر من فتوى أن التدخين كله محرم بغض النظر عن مكوناته أو كونه مفسدا أو مخدرا. وذلك لخبثه وضرره الديني والدنيوي، وانظر الفتاوى أرقام: 17651، 1671، 1819 ، 32268.
وتعريف المسكر - كما قال أهل العلم- هو : ما غيب العقل دون الحواس مع نشوة وفرح.
والمفسد: ما غيب العقل دون الحواس لا مع نشوة وفرح.
والمخدر: في اللغة هو الذي يصيب البدن بالخدر والأعضاء بالثقل والعجز.

جاء في لسان العرب لابن منظور: والخَدَرُ من الشراب والدواء فُتُورٌ يعتري الشاربَ وضَعْفٌ. والخُدْرَةُ ثقل الرِّجل وامتناعها من المشي خَدِرَ خَدَراً فهو خَدِرٌ. وانظر الفتوى: 129149.
والجميع يحرم تناوله لما رواه الإمام أحمد وغيره عن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر.

قال العلماء: المفتر كل ما يورث الفتور والخدر في الأطراف.
والفرق بين هذه الأشياء في الشرع أن المسكر يجب فيه الحد، وأن غيره من المخدر والمفسد يجب فيه التعزير باجتهاد الحاكم وبما يردع المتعاطي وأمثاله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني