الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السلام بـ: مساك الله بالخير أو الله بالخير

السؤال

السؤال: أي القولين الآتيين أصح:
1ـ صبحك الله بالخير أو مساك الله بالخير.
2ـ الله بالخير.
ولماذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الجملة الأولى: صبحك الله بالخير أو مساك جملة صحيحة المعنى والمبنى، وأما الجملة الثانية: الله بالخير فهي اختصار الجملة السابقة وهي أيضا صحيحة، وإذا كان القصد بصحة هذه الأقوال صحة إلقاء التحية بها شرعا، فإن تحية أهل الإسلام السلام فلا ينبغي استبدالها بغيرها من الألفاظ وإن كان معناه صحيحا، لما في الحديث: من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه. رواه الطبراني وحسنه الألباني.

وقال بعض أهل العلم: لا حرج في البداية بالدعاء صبحك الله بخير أو مساك أو بارك الله فيك، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 19566، 61948، 153513، 19566.

وقد سئل الشيخ بن عثيمين هذا السؤال: يستعمل بعض الناس عند أداء التحية عبارات عديدة منها: مساك الله بالخير والله بالخير، وصبحك الله بالخير ـ بدلاً من لفظة التحية الواردة، وهل يجوز البدء بالسلام بلفظ: عليك السلام؟ فأجاب قائلاً: السلام الوارد هو أن يقول الإنسان: السلام عليك، أو سلام عليك، ثم يقول بعد ذلك ما شاء من أنواع التحيات، وأما مساك الله بالخير وصبحك الله بالخير، أو الله بالخير ـ وما أشبه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع، وأما تبديل هذا بالسلام المشروع فهو خطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني