الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الابن تمليك بيته لأمه إذا اشترطت ذلك لتسكن معه

السؤال

أنا رجل متزوج، وعندي 3 بنات، وحصلت مشاكل مع زوجتي وأمي، واشترطت أمي للعيش معي أن أسجل منزلي الذي نعيش فيه باسمها. فهل أأثم إن فعلت ذلك؟ وأخشى إن رفضت أن تغضب علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك أن تسجل بيتك باسم أمك، فإنها إن كانت محتاجة للمسكن فيكفي أن تسكنها ولا يلزمك أن تملكها المسكن، وإن أردت تمليكها المسكن لتطييب خاطرها وكسب رضاها، فلا حرج عليك في ذلك ما دام المسكن ملكا لك، فإن المسكن الواجب للزوجة والأولاد لا يلزم كونه ملكا لهم وإنما يكفي انتفاعهم بالمسكن، وانظر الفتوى رقم : 172935.
وننبهك إلى أن من حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل، ولا حق له في إجبارها على مساكنة أحد من أهله إلا أن ترضى بذلك. وانظر الفتوى رقم : 80603.
وعلى كل حال فإن عليك استرضاء أمك والاجتهاد في برها والإحسان إليها فإن حقها عظيم. وانظر الفتويين : 66452، 106199.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني