الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيام صحيح، لكن الإثم مترتب لأمر آخر

السؤال

أنا استمنيت عمدا في ليل رمضان ولم أغتسل إلا وقت الضحى فهل صيامي ذلك اليوم صحيح وقد صمت يوم عرفة فهل يقبل مني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم حكم الإستمناء في الفتوى رقم:
7170 وهو في رمضان أشد، فرمضان شهر العبادة والتوبة لا شهر الذنب والمعصية.
أما بالنسبة لصيام اليوم التالي فإنه صحيح ولا يضره كونك أصبحت على جنابة ما دام الاستمناء حصل في غير النهار، هذا بالنسبة للصوم لكن يجب على من أجنب أن يغتسل من جنابته للصلاة، إذ الصلاة لا تصح مع الجنابة ولا يجوز تأخيرها عن وقتها، والسائل ذكر أنه أجنب بالليل ولم يغتسل إلا وقت الضحى مما يعني أنه صلى الفجر على جنابته أو أخره إلى وقت الضحى، وكلا الأمرين محرم تحريماً غليظاً. فلينتبه السائل لذلك.
أما عن صيام عرفة فإنه يكفر ذنوب السنة الماضية والسنة القابلة، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وصيامك له مما يرجى لك به التخلص من الذنوب. قال الله تعالى:ِإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه الترمذي وغيره.
والواجب عليك هو التوبة الصادقة وعدم العودة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني