الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكيفية التي تتم بها تسوية الصف

السؤال

هل هناك مسافة محددة بين قدم المصلي وقدم الذي بجواره في صلاة الجماعة أم أن الأقدام يجب أن تكون متلاصقة تماما لأن البعض يقول إننا يجب ألا ندع فرجة للشيطان وقيل إن المسافة بينهما تكون حدود 10 سنتيمتر كما أننا نسمع الإمام يقول ساووا بين المناكب والأقدام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السنة في صلاة الجماعة تسوية الصفوف، بحيث يكون القدم مع القدم، والمنكب مع المنكب، والتراص في الصف، ومن الأدلة التي وردت في ذلك:
- حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( "لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم)" متفق عليه.
- وفي الصحيحين أيضًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( "أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من وراء ظهري". )
واللفظ للبخاري وزاد: "(وكـان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه)".
وقد ورد النهي عن ترك فرجة للشيطان في حديث أنس رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "راصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحَذَف)" رواه أبو داود والنسائي. واللفظ للنسائي والحذف غنم صغارسود.
ومن هنا ندرك أن القول بترك حوالي عشر سنتيمرات بينهما قول مخالف لهذه الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني