الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج الزوجة بغير إذن زوجها وهي في بيت أبيها

السؤال

زوجتي خرجت من بيت أهلها مع أبيها مع أني رافض خروجها, وتكرر هذا في اليوم التالي وأنا رافض خروجها, وهي تعلم, وبيني وبينها مشكلة بسيطة, علمًا أننا متزوجان وقد دخلت بها, فهل لأبي الزوجة أو أمها حق بالإذن لها بالخروج من البيت؟ مع العلم أنهم يعلمون عدم رضاي عنها - جزاكم الله خير الجزاء -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد دخلت بزوجتك فيجب عليها عدم الخروج من البيت إلا بإذنك, سواء كانت في بيت الزوجية أو في بيت أبيها، فلا يجوز لها الخروج بغير إذنك إلا عند وجود ما يسوغ لها ذلك، وقد بينا بعض هذه المسوغات بالفتوى رقم: 64880. فإن خرجت لغير مسوغ كانت ناشزًا تسقط عنك نفقتها حتى ترجع عن النشوز، ولك الحق في تأديبها على النحو المشروع والمبين بالفتوى رقم: 1103.

وليس لأي من أبويها حق الإذن لها دون موافقة زوجها ما دامت مدخولًا بها، أما إن كانت غير مدخول بها فأمرها لأبيها, وراجع الفتوى رقم: 127029.

وعلى والديها الإنكار عليها في حال مخالفتها وخروجها بغير إذنك, لا أن يعينوها على ذلك, وننصح بالسعي في الإصلاح, وتوسيط أهل الخير - إن احتاج الأمر إلى ذلك - قال تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء:128}.

وننبه إلى أنه ينبغي أن يحرص الزوجان على كل ما يكون فيه استقرار الأسرة من الحوار والتفاهم, وحل المشاكل بعيدًا عن العصبية والتشنج, مع الحرص - قدر الإمكان - على أن تكون المشكلة طي الكتمان؛ لأنها قد تزداد تعقيدًا عند تدخل أطراف أخر فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني