الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شركتنا متعاقدة مع شركة للشراء بالتقسيط دون فوائد، وتتولى هي الدفع نيابة عنا

السؤال

شركتنا متعاقدة مع شركة تتيح لنا الشراء بالتقسيط دون فوائد، ويتولون الدفع بالنيابة عني، ولا أعلم هل يأخذون مقابلا من الشركة التي أعمل بها؟ أم من الشركات التي أشتري منها، فهل هذا بيع بالربا، لأنني أشتري عن طريق وسيط لا يملك السلعة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشركة الوسيطة إن كانت لا تشتري السلع لنفسها أولا ثم تبيعكم إياها، وإنما تدفع الثمن نيابة عنكم فحسب، ثم تستوفيه منكم مقسطا فتلك المعاملة محرمة إذا كانت تسوفي منكم ما دفعته عنكم بفائدة، سواء أكانت الفائدة أنتم من يدفعها إليها أو تدفعها جهة عملكم، لأن المعاملة قرض، وكل قرض جر نفعا للمقرض فهو ربا.

وأما لو كانت الشركة لا تأخذ فائدة على ذلك، وإنما تدفع عنكم الثمن ثم تستوفيه دون زيادة، فلا حرج في ذلك، لكن هذا مستبعد. وعليك سؤال شركتك لمعرفة حقيقة المعاملة.

والاحتمال الثاني لتلك المعاملة أن تكون مرابحة، وذلك فيما إذا كانت الشركة الوسيطة تمتلك السلع التي تطلبونها منها ثم تبيعكم إياها بربح بعد تملكها وحيازتها لها فلا حرج في تلك المعاملة، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 169727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني