الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بـقول: "اللهم إن كانت الديانة الفلانية حقًّا فاغفر لي عدم دخولي فيها"

السؤال

ما مشروعية هذه الدعاء: "اللهم اغفر لي كل حق رفضته لا يتسع له عقلي, ولا يقبله قلبي, ولا تقبله فطرتي، اللهم اغفر لي رفضي لكل حق رأيته باطلًا, ولم تقم عليّ به حجة، اللهم إن كانت ـ الديانة الفلانية ـ حقًّا فاغفر لي عدم دخولي فيها، وإن كان المذهب الفلاني حقًّا فاغفر لي عدم دخولي فيه"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الفقرتين الأوليين لا حرج فيهما.

وأما الفقرة الثالثة: فلا يجوز هذا الدعاء؛ لأن المسلم يجب عليه أن يوقن أن الدين الصحيح الذي لا يقبل الله غيره هو دين الإسلام، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:85}.

وبناء عليه، فلا يقبل من العبد تصور الحق في ديانة غير دين الاسلام.

أما قولك المذهب الفلاني: فإن كنت تقصد المذهب الفقهي، فلا حرج فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني