الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بآيات الأحكام، وأشهر من أفردها بالتفسير

السؤال

أريد أن أعرف ماذا تعني آيات الأحكام؟ وهل توجد كتب في آيات الأحكام مع شرحها؟ حيث أريد الاهتمام بالقرآن والبدء بما يخص حياة المسلم العامي من الأوامر والنواهي، وكيف يكتسب المسلم أخلاقه من القرآن، وكيف يتعامل في حياته بالقرآن، أريد أن أتقرب من الله ولكنني تائهة ولا أعلم من أين أبدأ؟ أريد البدء بالأهم ثم المهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك العلم النافع والإخلاص في العمل، ولا شك أن في طلب العلم خيرًا كثيرًا وفضلًا عظيمًا ولا سيما القرآن الكريم وعلومه، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

لذلك فقد أحسنت في الاهتمام بالقرآن وتعلمه والتخلق بأخلاقه.. والمقصود بآيات الأحكام: الآيات القرآنية التي تحتوي على الأحكام الشرعية، وقد أوصلها بعض أهل العلم إلى خمس مائة آية تقريبا، تضمنتها جل سور القرآن الكريم وأفردها بعضهم بالتفسير، ومن أشهر من أفردها بالتفسير: الجصاص الحنفي، وابن العربي المالكي، والكيا الهراسي الشافعي، ومن المعاصرين: محمد علي الصابوني، وانظري الفتويين رقم: 105870، ورقم: 105890.

وينبغي أن تبدئي بعد حفظ القرآن، أو ما تيسر منه بتفسير قصير مثل تفسير الجلالين، وزبدة التفسير، ثم تدرجي بعد ذلك بقراءة ما هو أطول، وبتفسير آيات الأحكام، ومن أحسنها أسلوبا وترتيبا... كتاب الصابوني، وانظري الفتوى: 199763.

ولا بد لك في البداية من مصاحبة شيخ يرشدك ويبين لك ما أشكل عليك.. وقد بينا طرفًا من كيفية الطلب وأن أخذ العلم يكون بالتدرج في جملة من الفتاوى، انظري مثلًا: الفتاوى التالية أرقامها: 4131، 20885، 23381، 31659، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني