الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ماء المضمضمة المتبقي في فم الصائم، والبصاق على شفتيه

السؤال

لدي سؤالان:
الأول: أصبت في رمضان بصداع شديد، دفعني إلى التقيؤ.
فهل علي القضاء، علما أني لم أتعمد التقيؤ أي لم أدخل أصبعي في فمي، وعلما أيضا أني لا أعلم إذا كنت قد ابتلعت شيئا منه أم لا مع أنني أظن أنني لم أبتلع شيئا لكني غير متأكدة؟
الثاني: عند البصق وأنا صائمة. هل علي مسح اللعاب المتبقي على شفتي كي لا أبتلعه أم هو من المعفو عنه، مع العلم أنه يشق علي فعل ذلك في كل مرة. فهذا يتطلب أن أحمل منديلا إلى أي مكان أذهب إليه، وكذلك الأمر في الوضوء عندما أتمضمض فأنا أظل أبصق حتى أتأكد أنه لم تبق قطرة ماء واحدة داخل فمي، وعندما أبصق أواجه مشكلة اللعاب في الشفة أيضا.
فهل علي بصق الماء مرة واحدة ولا علي فيما تبقى في فمي أم علي البصق حتى أتأكد من خلو فمي من الماء والتخلص من البرودة، علما أني أوسوس في هذا الأمر ولا أعلم هل وسواسي هذا في محله أم لا؟
هذه ثلاثة أسئلة أرجو لكل سؤال جوابا دون الخلط حتى لا يزيد وسواسي.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما أصابك من القيء، فإذا كان غلبة دون تعمد منك للاستقاءة -كما هو الظاهر- فصومك صحيح ولا قضاء عليك، ولا عبرة بشكك في ابتلاع شيء من هذا القيء إذ الأصل عدم ذلك؛ وانظري الفتوى رقم: 140352 ، ورقم: 139778.

وأما ما يبقى على الشفتين بعد البصاق، فلا يلزمك مسحه بمنديل أو غيره.

وأما المضمضة فإنما يجب عليك أن تمجي ما يكون في فمك من الماء، ولا يضر بقاء شيء من البلل أو الرطوبة بعد مج ماء المضمضة، ولا حرج في ابتلاع الريق بعد المضمضة؛ وراجعي لمزيد التفصيل الفتوى رقم: 163447.

واحذري الوساوس ولا تلتفتي إليها، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني