الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم إخبار الشخص بالرؤيا السيئة التي رؤيت له ليس خيانة بل هو المشروع

السؤال

حلمت بحلم نغص علي فرحة العيد، وصرت أتمنى الموت على حدوثه، وأنا هنا لا أطلب التفسير، وإنما لدي سؤال أرجو لو تفضلكم بالإجابة عليه وبسرعة قبل تدهور حالتي أو تحقق ما في الحلم: أعلم أن الشيطان يتمثل بالميت في المنام ولكن كيف نعرف ذلك؟ وإذا تغير وجه الميت إلى ميت آخر ـ وهما من أقاربي ـ وهذا بعد أن تكلم بكلام معناه سيئ فهل هذه رؤيا أم حديث نفس؟ مع العلم أنني فكرت في شيء من هذا القبيل قبل النوم؟ أم هو تلاعب من الشيطان، لأن الوجه تغير إلى وجه آخر تدريجيا؟ أنا خائفة وقلقة، وهل أخبر الشخص المعني بالأمر كي يحذر مع أنني أشعر أنني أخونه إن لم أخبره؟ وهل هذه رؤيا أم حديث نفس أم تلاعب من الشيطان؟ وهل الصدقة تدفع البلاء؟ وماذا لو لم أعرف فقراء لأتصدق عليهم؟ وهل يكفي الدعاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهوني عليك واطرحي عنك هذه الأفكار، واعلمي أن العبد لا يصيبه إلا ما كتب الله له، وأن ما جرى به القلم كائن ولابد، فأحسني ظنك بالله تعالى فإنه لا يقضي للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له، ودعي الفكر في تلك الرؤيا التي تكرهين ولا تخبري بها أحدا، وليس في ترك إخبار الشخص المذكور خيانة له، بل هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم أن من رأى ما يكره فلا يحدث به أحدا، وانظري الفتوى رقم: 64867.

وقد بينا ما يعبر من الرؤى وما لا يعبر وما يمكن به تمييز ذلك في الفتوى رقم: 117364.

وعلى كل حال، فلو تجاهلت رؤيا السوء تلك لم تضرك ـ إن شاء الله ـ

وأما الصدقة: فإنها من أسباب دفع البلاء بإذن الله وكذا الدعاء، فإنه من أعظم أسباب حصول الخير واندفاع الشر، فتصدقي إن وجدت سبيلا، وأكثري من الدعاء فإن من سعادة العبد أن يوفق للإكثار من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني