الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زنـا الجوارح وكفارته

السؤال

كنت على علاقة بفتاة وقبلتها كنت أنوي الزواج بها ولكنها تركتني لتقيم علاقة مع صديقي ,هل أنا مسئول عنها إذا قبلها علما بأني اعرف أخاها وعائلتها ,هل أخبرهم حتى يحافظوا عليها وما عقاب وكفارة ما فعلت؟ وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للرجل أن يقيم علاقة مع امرأة لا تحل له، والواجب على من وقع في ذلك قطع العلاقة والتوبة إلى الله تعالى.
وأما حكم التقبيل الذي وقع بين السائل وتلك الفتاة فهو محرم، وهو من زنا الجوارح وكفارته تكون بالتوبة النصوح والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة. قال الله تعالى: ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) (هود:114) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " أخرجه أحمد والحاكم والترمذي وقال حسن صحيح.
أما بخصوص مسئوليتك عن هذه الفتاة وعن صديقك فنقول: إذا أمكنك نصحها بقطع ما بينهما من علاقة محرمة فافعل، فإن استجابا لنصحك فلا داعي لإخبار عائلة الفتاة ستراً عليها وحفاظاً على سمعتها، وليكن نصحك للفتاة غير مباشر فسلط عليها من النساء الصالحات من تقوم بذلك، كإحدى محارمها أو زوجة أحد أصدقائك.
وإن لم يستجيبا فيمكنك إخبار أخيها مبدئياً إن لم يمكنك اتباع أسلوب آخر غيره. كما ننصحك بمصاحبة الأخيار والصالحين وحضور مجالس العلم والمحافظة على الصلوات في المسجد جماعة، ففي ذلك صلاح أمرك إن شاء الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني