الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يموت عبد حتى يستوفي رزقه مهما كان سبب الموت

السؤال

هل الذي يموت من العين لم يستكمل رزقه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي يموت قد مات بقضاء الله تعالى وقدره، بعدما استوفى جميع رزقه، وانتهى عمره، وحضر أجله المكتوب له سابقًا، فلا يتأخر عنه، ولا يتقدم، وقد قال الله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ {الأعراف:34}.

ولا أثر للعين في عدم أخذه لرزقه، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم، وصححه الألباني.

وفي الحديث الآخر: الرزق أشد طلبًا للعبد من أجله. رواه القضاعي، وحسنه الألباني.

وفي رواية للطبراني: لو فر أحدكم من رزقه لأدركه كما يدركه أجله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني